نفس العيون ورسمة الحاجب
نفس العيون ورسمة الحاجب
أدركتُ مع الوقت أنني مملة، لا أحظى بصداقات طويلة الأمد
وحتّى تلك الصداقات المستمرة إلى اليوم، أظنهم يريدون شخصًا بحياة طبيعية يتحدثون معه عن تلك الأمور العاديّة
أنا لستُ كذلك، هناك دائمًا غُبار حول حكاياتي
مرارة في كلامي، وحُزن عميق في عيوني
توقفت عن رؤية أصدقائي منذ أكثر من ستة أشهر
وحظيت بعامين من الحظ السيء في كل شيء
على الرغم من ذلك فأنا دومًا هنا
أستمع لهن، وأحاول أن أكتم حزني الدفين الدائم
أكتب هُنا، بينما أتصنّع الضحكات في تسجيلاتي الصوتيّة معهن
أرغب في أن أكون فتاة عاديّة وحسب
لربما حينها سأكون صديقة جيدة.
"مؤخرًا أدركت
أني لا أملك مكانًا أهرب إليه
لا يوجد مكانٌ يسعني،
لا قلبي ولا قلب أحد."
"يُؤدِّب الألَم صاحِبه، يصقُلُه صقلًا، يعلِّمه الصَّمت الطويل، يُريه من بعيد مالم يكن يراه عن قُرب، يعلمه الدُّعاء العريض، يُوحِشه من النّاس، يُؤنسه بربِّه ويكفيه بِه. "
"تعود إلى المنزل، تصنعُ كوبًا من الشاي وتجلسُ على كرسيّ بذراعين، لا شيء حولك سوى الصمت، كلّ شخص فينا يقرّر لنفسه ما إذا كانت هذه الوحدة أم الحرّية"
لم أعرف أبدًا أن الدمع هو الإنسانوأن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان..
"افعل الشيء الصحيح، ثم أغلق عليك بابك؛ وابكِ ما شئت.."
"لا تقل أنا حزين قُل
تؤلمني الجيوب الأنفية
والطقس السيء
تزعجني شبكة الهاتف
والرصيد الذي ينفذ
تؤلمني معدتي
لأنني أتناول فطوري متأخرًا
يؤلمني صوت السيارات في الشارع
تؤلمني عيناي من الحرارة الشديدة
قُل أي شيء
لكن لا تقل قلبي
الناس لا يعرفون القلب."