مرحبا
--------------
* السياحة العلاجية هي إحدى أنواع السياحة، وهي السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم.
* تنقسم السياحة العلاجية إلي قسمين ، السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية.
1- السياحة العلاجية: تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية والتي تنتشر في جميع دول العالم إلا أن هناك دول تفوقت عن غيرها في هذا المجال وأصبحت مشهورة بهذا النوع من السياحة مثل "التشيك" ، "أوكرانيا" ، "ألمانيا" وبعض الدول العربية مثل الأردن.
2-السياحة الاستشفائية: تعتمد على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية ، الرمال والتعرض لأشعة الشمس بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزمية وأمراض العظام وغيرها وتطلق السياحة العلاجية على كل من النوعين السابقين.
اما السياحة العلاجية في العراق ---
عين التمر في كربلاء
من ابرز ما تتميز به هذه الواحة الجميلة هي كثرة العيون المعدنية الموجودة فيها بحيث اضحت الملاذ الذي يلجأ اليه من يبحث عن علاج للامراض الجلدية .
تقع عين التمر الى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسة بمسافة 67 كم وسميت بعين التمر لكثرة التمر الموجود فيها. تنتشر العيون ذات المياه المعدنية التي يخرج من اعماقها ويلاحظ كثرة الكائنات الحية الموجودة فيها ويمكن مشاهدتها بكل وضوح ومياه العيون هذه قليلة الملوحة بصورة عامة وهي تحتوي على الكلوريدات والكبريتات مما يجعلها غير صالحة للشرب لكنها مميزة في علاج الكثير من الامراض الجلدية خاصة.
الموقع والتاريخ
تقع مدينة عين التمر (شثاثا) في الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسة وتبعد عنها بمسافة 67 كم وهي من المدن القديمة ويعتقد بأن تاريخها يعود الى 3000 سنة قبل الميلاد وان الاسم القديم لها شفافا (شثاثا) ويعني باللغة الارامية ( الرائقة الصافية ) . وان المدينة قد ذكرها المؤرخون وقد كانت جزء من مملكة الحيرة. . يشاهد اليوم بعض الاطلال لقصر شمعون بن جابر اللخمي ( الذي نصر النعمان الرابع سنة 593م) ولكن بعض الاهالي قد بنوا بداخله بيوتا لهم
واحة في وسط الصحراء
تكثر في مدينة عين التمر العيون المعدنية التي تخرج من باطن الارض والتي يتم سقي المزارع من تلك العيون . وتمتاز مياه تلك العيون بقليلة الملوحة وتحتوي على الكلوريد والكبريتات ولذلك لاتصلح للشرب وعرفت هذه المدينة بكثرة اشجار النخيل والفواكه الاخرى فيها
السياحة في عين التمر
ان السياحة في مدينة عين التمر لايقتصر على التمتع في مشاهدة العيون الصافية والاستحمام بها للعلاج من بعض الامراض الجلدية , بل ان هناك سياحة دينية يرفد اليها الناس من كل حدب وصوب
حمام العليل في نينوى
ويتميز بمياهه المعدنية التي تحتوي صفات كيمياوية تصلح لمعالجة الامراض التالية :
1-أمراض الروماتيزم والتهاب الفقرات والمفاصل
2-الامراض الجلدية
3-الامراض النسائية
4-الالتهابات والاورام المزمنة والعصبية
5-داء الملوك
6--افرازات الغدة الدرقية
عين كبريت في نينوى
وصفها (ابن بطوطة) بأنها النبع الذي يعالج كل الأمراض الجلدية، حيث يعتبر أغنى وأكبر ينبوع معدني في العالم، وذلك لأن مياهها تحوي على الكثير من المعادن المذابة، بالإضافة إلى مادة الكبريت، وتلك المعادن تساعد على معالجة الأمراض الجلدية والتقرحات الظاهرة، إلى جانب فوائدها الكبيرة والأكيدة في معالجة بعض الأمراض الباطنية. ولقد قام فريق علمي قبل سنوات الحرب بإجراء بحوث ثانوية في مياه عين كبريت وتوصل إلى أنها أفضل عين تحتوي عليه من كميات جيدة من المركبات الكبريتية في العالم.
وهو ما يمكن أن يساعد في علاج أمراض مثل: الروماتزم والتهاب المفاصل، وبعض الأمراض الجلدية مثل: الطفح الجلدي، الأكزيما، الصدفية، وثبت ذلك من النسبة العالية من المرضى الذين تحقق لهم الشفاء.
قضاء طوز خورماتو
يعتبر من البلدات القديمة، وتمتاز بطابعها الحضاري والفني الذي تركته بصمات الشعوب والأقوام التي مرت بهذه المدينة الموغلة في القدم، وتشير الدلائل التاريخية إلى أن قدم هذه المدينة يرجع إلى أكثر من 4000 أربعة آلاف سنة، وطوزخورماتو و" دوز " كما يلفظها الأهالي مدينة من طراز خاص فهي ما زالت محتفظة بتقاليدها القديمة وكانت طوال القرون الماضية عبارة عن عدد من الخانات لمأوى المسافرين. واليوم هي محطة عبور واستراحة بين أهم مدن العراق بغداد،كركوك،تكريت،سليماني ة، وتقدم المدينة خدمات مهمة للوافدين والمسافرين بفضل المطاعم ومحلات بيع المرطبات والفواكه، وبعض الأعمال اليدوية كالجرار وغيرها من الأواني الفخارية على الشارع العام، ولازالت طوزخورماتو تعيش على عادات وتقاليد مدن بلاد الرافدين القديمة فأشياء كثيرة فيها تعبق برائحة التاريخ، وناسها الطيبون ما زالوا كذلك كما وصفهم المستر " ريج " في كتابه عن رحلته في العراق قبل قرون. وقد أجتهد البعض في البحث في ترجمة أسمها ومدلولاته التاريخية والإجتماعية، فهناك من رأى بأنها وردت في الكتب التاريخية القديمة باللغة البابلية باسم ـ خوشيتو ـ أي المدينة المحصنة والمنيعة نسبة إلى قلعتها التاريخية المشهورة الشامخة والمعروفة بقلعة " كاورين " المبنية على قمة جبل طوز المطل على نهر " آوه سبي "،وتعود بنائها الى العصور التاريخية القديمة الآشورية والبابلية والى فترة حكم الملك البابلي ـ حمورابي ـ الألف الثاني قبل الميلاد، ولقد عثر فيها على آجرة مدونة فيها أسم المدينة ـ خوشيتو ـ باللغة البابلية، وكان الكورد يسمونها قديما بـ " فريشته " أي مسكن الملائكة والأولياء الصالحين.
ومن أهم العيون المعدنية في القضاء: 1 ـ عين الملح (خيولان ) وتقع هذه العين في شرق المدينة، وعلى الضفة اليمنى من نهر " آوه سبي "، ويستخرج منها مادة الملح ويعتبر ملح طوز من الأملاح الفاخرة والممتازة الغنيّة باليود. 2 ـ عين كبريت (كه راو) وتقع هذه العين الى الجنوب الشرقي من المدينة، وعلى صفحة تل ويستفاد من ماء العين لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية ( الحساسية).
3 ـ عين حامض الكبريتيك: ويمتاز ماء هذه العين بأنه حامض وفوّار فيستخدم ماء تلك العين أيضا لمعالجة الأمراض الجلدية، وتقع هذه العين في نهاية السلسلة الجبلية الواقعة بين طوز وكفري.