غزوة خيبر
غزوة خيبر
كانت غزوة خيبر من أهم الغزوات في تاريخ الأمة الإسلامية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فيها حارب أخبث وأجبن خلق الله، حارب يهود خيبر، والذين كانوا مشهورين بالتآمر على الإسلام والمسلمين، وسبب رئيسي في زرع التفرقة والصراع داخل أرض الجزيرة العربية.
فقد قامت هذه الغزوة بعد صلح الحديبية ب 20 يوم فقط، وذلك لأن الرسول أحب أن يرسخ ويثبت الدولة الإسلامية الناشئة على الأرض، والتي حاول اليهود بشتى الطرق محاربتها وإفشالها.
مدينة خيبر الحصن المنيع لليهود
كانت مدينة خيبر حصن منيع يضم اليهود من كل مكان في جزيرة العرب، فهي كانت مركز للتآمر على الغير وزرع المكائد لهم وإثارة الحروب، بالإضافة إلى أنها كانت أرض المال، فقد كان اليهود يعملون بالربا في أرض العرب، ولكن تخزين الأموال يكون في خيبر حيث أنها مجهزة بحصون قوية منيعة، ومن الداخل متوفر بها الماء والطعام مخزن بها ويكفيهم لس
تاريخ غزوة خيبر والظروف المحيطة بها
أختلف العلماء في تحديد الشهر الذي أقيمت به الغزوة لكنها أقيمت في سنة 7 هجريا.
- عدد الجنود الذين كانوا بها حوالي 1800 جندي، أصر الرسول على القتال بهم وتوزيع غنائم مدينة خيبر عليهم، لأنهم تواجدوا في صلح الحديبية، أما من لم يتواجدوا فليس لهم في الغنائم، وإذا أرادو الاشتراك في الحرب فيكون لهم ثواب فقط بدون غنائم.
- أراد الرسول تمهيد شمال الحجاز حتى حدود الشام لكي تكون الخطوة الثانية هي فتح مكة، وكانت خيبر عقبة على طريق استقرار دولة الإسلام.
- معرفة المسلمين بالتعامل مع الحصون كانت قليلة وخاصة حصون خيبر فهي من أكبر الحصون واعتاها. محاصرة خيبر تحتاج إلى وقت طويل حتى الانتصار، فكان النبي متخوف من قلة الطعام والسلاح، وعلى الرغم من ذلك، فإن الرسول أعلى مصلحة الدولة الاسلامية الناشئة وبدأ في حصار خيبر.
خروج المسلمين لغزوة خيبر
أمر النبي بنزول الجيش الإسلامي في منطقة الرجيع، وهي منطقة ما بين اليهود وبنى غطفان، حتى يمنع امداد بنى غفير لخيبر بالسلاح والطعام. وبالفعل خرج بنى غطفان لملاقاة المسلمين، لكنهم تخوفوا من دخول المسلمين على بيوتهم وأخذهم للأموال والذهب، فرجعوا إليها بسرعة وبذلك لم يشتبك النبي ببني غطفان.
حصار النبي لحصن خيبر
حاصر المسلمين حصن خيبر لمدة طويلة متأهبين لكى يقاتلوا أعداء الله، فأحب النبي أن يحفزهم للقتال فقال (لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله .ويحبه الله ورسوله)، فتأهب المسلمين متطلعين ومنتظرين أن يعرفوا الشخص الذي يحبه الله ورسوله، وفى اليوم الثاني سأل رسول الله عن علي بن أبى طالب فقيل (يا رسول الله يشتكي عينه) فقال الرسول (ارسلوا اليه ) فأتى به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرأ، ثم سلم رسول الله الراية إلى على وأوصاه بالدعوة الى الإسلام أولاً، ثم القتال وبالفعل دعاهم سيدنا على للإسلام فرفضوا، والتزموا بحصونهم ،وفى خلال هذا الوقت كانت تقوم بعض المبارزات بين الطرفين.
من أهم المسلمين الذين استشهدوا فيها سيدنا عامر بن الاكوع، أما الذين قتلوا من اليهود أبرزهم مرحبا بن أبى زينب، وأخوه ياسر بن ابي زينب.
وبعد قتال وحصار لأشهر، وأزمات ونقص في الطعام والشراب، انتهت الغزوة بفتح الحصون واحداً تلو الآخر وانتصار المسلمين.