رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الى كسرى وقيصر
رسالة النبي الى قيصر
رسالة النبي ، ويروى أن النبي قال يوم بعث كتابه إلى امبراطور الروم : من ينطلق بصحيفتي هذه إلى قيصر وله الجنة ؟ فقال رجل : وإن لم يقبل الإسلام ) ؟ قال : وإن لم يقبل.
فاخذ دحية بن خليفة الكتاب وسافر به إلى أرض الروم، فصادف هرقل مقبلا على بيت المقدس حاجاص إليه عقب انتصاره على الفرس، فسلمه دحية کتاب النبي الذي قال له فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم .
سلام علی من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأكارين ( يعني الفلاحين)
و «يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلى الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فإن تولوا فقولوا: اشهدوا بأنا مسلمون».
ولم يتضح موقف هرقل من هذه الدعوة الصريحة إلى الإسلام إلا بعد أن عاد دحية إلى النبي وأخبره بما كان من القيصر من مراوغة ومحاورة لحاشيته حول الإسلام
وإيهام دحية بأنه قد استجاب وأسلم، فقال عليه الصلاة والسلام : كذب عدو الله ليس بمسلم !!
رسالة النبي
رسالة النبي الى المقوقس
ولم يخرج کتاب النبي إلى المقوقس عن المضمون، وحين سأل هذا مبعوث النبي عنه وعن رسالته أجاب حاطب : إن هذا النبی دعا الناس، فكان أشدهم عليه قريش، وأعداهم له اليهود، وأقربهم منه النصارى.
ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد ، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا کا عائلك أهل التوراة إلى الإنجيل، و گل نبی أدرك قوما فهم أمته ، فحق عليهم أن يطيعوه، وأنت من أدرك هذا النبي ، ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكننا نأمرك به
فعاد المقوقس يسأل حاطبا: مامنعه إن كان نبيا أن يدعو على من خالفه وأخرجه من بلده ؟ فأجابه قائلا : ما منع عيسی – وقد أخذه قومه ليقتلوه – أن يدعو الله عليهم فيهلكهم؟
فقال المقوقس: أحسنت ، أنت حكيم جاء من عند حکیم !! وبعث إلى النبي ردا قال فيه : محمد بن عبد الله من المقوقس عظیم القبطي سلام عليك
أما بعد فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه وتدعو إليه ، وقد علمت أن نبي قد بقی وكنت أظن أنه يخرج بالشام.
وقد أكرمت رسولك وبعثت لك بجاريتين لهما مكان عظيم في القبطى وبثياب ، وأهديت إليك بغلة تركبها.
موقف كسرى من رسالة النبي
أما کسری – امبراطور الفرس المهزوم بالأمس القريب من هرقل – فقد مزق كتاب النبي وأصدر أمره إلى حاكم اليمن – وكانت تابعة للفرس يومئذ – أن يرسل من عنده من يأتيه بهذا البدوي الذي تجرأ ووجه مثل هذا الكتاب إليه وهو ملك الملوك !
ولكن الدائرة كانت عليه، فيروى أن النبي قال حين علم بما فعله کسری بكتابه « مزق الله ملکه» : «فلم يلبث أن عدا عليه ابنه فقتله
ودخل والى اليمن في الإسلام، وانتشر الدين فيها ، ثم تمت نعمة ربك على الفرس وأهله فدخلوا بعد سنوات معدودات في الإسلام أفواجاً