فتح الاسكندرية وماهي معاهدة الاسكندرية
فتح الاسكندرية:
فتح الاسكندرية ، كتب المقوقس إلى امبراطور الروم يخبره بما آلت إليه الأحوال في مصر وبتقدم جيوش المسلمين فيها، وجاهو الحي اب بضرورة التصدي لهم والإبقاء على مصر يبنزنطية
لكن عمرو ورجاله كانوا قد تمكنوا من الأم وبدأوا في استكمال فتحهم لمصر ، فبعد سقوط بابليون ، خرج عمرو متجها إلى الإسكندرية يسانده جماعة د. موسی القبط
وقد أصلحوا لهم الطرق وأقاموا الجسور، وصارت القبط لهم أعوانا ضد الروم.
وسارت قوات المسلمين في طريقها إلى الإسكندرية وقد فتح الله عليهم الكثير من المواقع التي مروا بها في طريقهم إلى عاصمة البلاد .
اخترقت القوات الإسلامية غرب الدلتا واستولوا على ترنوط وسلطين والكريون حتى وصلوا إلى الإسكندرية فضربوا حولها حصارا طال أمده
وقد بذل المسلمون جهودا كبيرة في فتح الإسكندرية حتى هزم الله الروم على أيديهم ودخلوا المدينة.
فتح الاسكندرية
ولما دخل عمرو الإسكندرية صالح المقوقس فيما يعرف بمعاهدة الإسكندرية ونصها :
1- أن يدفع الجزية كل من دخل في العقد.
2 – أن تعقد الهدنة لنحو إحدى عشر شهرا من أول شهر بابة القبطى الموافق ۲۸ من شهر سبتمبر 64۲م.
3- أن بيت العرب في مواضعهم مدة الهدنة على أن يعتزلوا وحدهم ولا يسعوا أي سعى لقتال الإسكندرية وأن يكف الروم عن القتال .
4- ومن المسلحة الإسكندرية في البحر ، ويحمل جنودها معهم متاعهم وأموالهم جميعا
5- ومن أراد من جانب البر فله أن يفعل على أن يدفع عن كل شهر جزءا معلوما ما بقي في أرض مصر في رحلته .
6 – أن يكف المسلمون عن أخذ كنائس المسيحيين ولا يتدخلوا في أمورهم أي تدخل .
۷- أن يباح لليهود الإقامة في الإسكندرية.
8 -أن يبعث الروم رهائن من قبلهم مائة وخمسين من جنودهم وخمسين من غير الجند لإنقاذ العهد.
ولما تم للمسلمين فتح المدينة وضع لها عمرو بن العاص نظاما خاصا في الدفاع عنها تحسبا لغدر الروم والعودة إليها، فجعل عليها رباطا من الجند يقيمون ستة أشهر ثم يعقبهم غيرهم شاتية ستة أخرى
وكان عمر رضی الله عنه يبعث في كل سنة غازية من أهل المدينة ترابط على ثغر الإسكندرية، وكانت نصيحة الفاروق أن تكثف حامية الإسكندرية ورباطها وذلك لأن الروم لا يؤمن جانبهم.
ودخل المسلمون عاصمة مصر، فطالعهم بهاؤها وجمال قصورها وأبنيتها وحماماتها ومنارتها وآثارها القديمة حتى هم عمرو بأن يتخذها عاصمة له.
وكتب إلى الفاروق يستأذنه في أن تكون الإسكندرية عاصمة لمصر الإسلامية فنصح الفاروق باتخاذ عاصمة جديدة لمصر الإسلامية لا يحول بينه فيها وبين المسلمين ماء
فكان اتخاذ الفسطاط عاصمة للإقليم، اختطها عمرو وبنى فيها المسجد الجامع الأول في مصر واتخذ فيها منبرا، واختط داره، واختطت القبائل العربية ممن شهد الفتح دورها
وعمرت الفسطاط لتكون مركز إشعاع للإسلام يعم نوره على أفريقيا كلها .