هل انتشر الاسلام بالسيف
- هل انتشر الاسلام بالسيف ؟
حقيقة الجهاد وقضية العنف أولا :
هل انتشر الإسلام بالسيف ؟
۱- هناك قاعدة أساسية صريحة في القرآن الكريم بالنسبة للحرية الدينية
تقول: (لا إكراه في الدين ) [البقرة:۲۰۹].
ومن أجل ذلك جعل الإسلام قضية الإيمان أو عدمه من الأمور المرتبطة أساسا بمشيئة الإنسان نفسه واقتناعه الداخلي: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفره [الكهف: ۲۹].
وقد لفت القرآن الكريم نظر النبي إلى هذه الحقيقة ، ويبين له أن عليه تبليغ الدعوة فقط، وأنه لا سلطان له على تحويل الناس إلى الإسلام
فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين » [يونس: ۲۹۹، ولست عليهم بمطر ) [الغاشية : ۲۲]، ( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ } [الشوری : 48].
ومن ذلك يتضح أن كتاب المسلمين المقدس يرفض رفضا قاطعا إكراه أحد على اعتناق الإسلام.
۲- حدد الإسلام المنهج الذي يتحتم على المسلمين اتباعه في الدعوة إلى الإسلام ونشره في كل مكان
هل انتشر الاسلام بالسيف وجاء هذا المنهج في القرآن الكريم مشتملا على الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالحسنى
و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن » [النحل:۱۲۵}،
وقولوا للناس حسنا ؟ [البقرة: 83].
وقد وردت في القرأن الكريم آيات تزيد على مائة وعشرين آية تفيد كلها أن نشر الإسلام أساسه الإقناع إلهادئ، والتعليم المجرد، وترك الناس أحرارا بعد ترنس الدعوة ليهتم لیت بارها و پردوها.
وبعد فتح مكة ترك الرسول أنها تمائلا له: اذعبي شأنتم الطلقاء». فلم يكرنهم على الإسلام بعد الانتصار الحاسم عليهم
هل انتشر الاسلام بالسيف
٣- لم يحدث أن أجبر المسلمون يهوديا أو مسبحا على اعتناق الإسلام
ومن هنا كان إعطاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدس من المسيحيين الأمان على حياتهم وكنائسهم وصلبانهم
لا يضار أحن منهم ولا يرغم بسبب دینة». كما أن النبي قد سجل في أول دستور للمدينة بعد الهجرة أن اليهود أمة مع المسلمين يشكلون جميعا المجتمع الجديد في المدينة، واعترف لهم بحقهم في البقاء على دينهم…
4 – ترفض المستشرقة الألمانية زيجرید هونكه في كتابها الله مختلف تماما»
مقولة انتشار الإسلام بالسيف وتقول: «لقد لعب التسامح العربي دورا حاسما في انتشار الإسلام، وذلك على العكس تماما من الزعم القائل بأنه قد تنشر بالنار والسيف. وقد أصبح هذا الزعم من الأغاليط الجامدة ضد الإسلام
وتقول أيضا:
ولقد كان أتباع الديانات الأخرى- أي المسيحيون واليهود و الصابئة والوثنيون هم الذين ألحوا من تلقاء أنفسهم في اعتناق الإسلام
ومن المعروف أن جيوش المسلمين لم تذهب إلى جنوب آسيا أو غرب أفريقيا. وقد انتشر الإسلام هناك عن طريق التجار والمتصوفة المسلمين بعد أن رأى الناس عمليا سلوكهم وأخلاقهم وحسن معاملاتهم فانجذبوا إليهم وأقبلوا على الإسلام من تلقاء أنفسهم.