أراوغ صمت ليلي
بحرف مبتور الأطراف
بحلم
أودعته رفوف النسيان
بنحيب
كأنين النايات الباكية
بمناجاة نجمة
تتدلى من عنق السماء
أغراها ظلي المُتَكوم على نفسه
فقررتْ
أن تسبر غور حزنه
أن تدس في كفه المظلمة
بعض من بريقها
أن تمسد على رأسه المثقل
لينفض عنه بؤسه
وتَقُوس كتفيه
هي أيضآ وحيدة
فعند كل دوران
يخبؤ ضوؤها في سماء الفقد
نجمة
صفعتها أكف الخذلان
فكل رفيقاتها غادرنها
ليضئن في فضاءات أخرى
أكثر علوآ وأتساعآ
تبسمت بشفاه جافة
دامية الشقوق
ترغب في أن تحيك من ضوئها
حبال أمل
تُلقيها لظلي وظله
فتنتشله من قعر الليل
ولكن
ضوءها الشاحب
أنجب حبالآ وهنة
لاتقوى على حمل بؤسي
وشجرة الحزن
الملقاة فوق ظلي
تحول دون وقوفه
تأفل النجمة
كأفول كل أمنياتي
أتمطى في سريري
أشد الغطاء لعنقي
فرياح الحنين جد باردة
وأعود لمراوغة ليلي
دونما نجمة
م