ابتكر علماء جاهز كشف الكذب "الأكثر دقة" من أي وقت مضى، بعد اكتشاف ثوري يحمل تشابها مذهلا مع حكاية "بينوكيو" الأسطورية، يوضح أن الأنف هو مفتاح كشف الحقيقة من عدمها.
فعندما يكذب شخص ما، تنخفض درجة حرارة مقدمة أنفه إلى 1.2 درجة مئوية، بينما ترتفع درجة حرارة الجبين بمقدار 1.5 درجة مئوية.
ويقول العلماء إن السبب الكامن وراء هذه الظاهرة الغريبة، يتمثل في أن الكذب يسبب القلق، والذي يتجلى في درجة حرارة الأنف. وكلما زاد الفرق بين حرارة الأنف والجبين، ارتفع احتمال الكذب.
وأوضح أحد الباحثين، إميليو غوميز ميلان، من جامعة غرناطة بالقول: "هناك أيضا استجابة معرفية، لأن الكذب يدفعنا إلى التفكير والتخطيط للأعذار، وكذلك تحليل السياق".
واستفاد العلماء من هذا الاكتشاف في إجراء اختبار كاشف الكذب، باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء، التي تكشف أنماط الحرارة وتدفق الدم في الجسم.
وطلبت الدراسة من المشاركين إجراء مكالمة هاتفية مع شخص عزيز عليهم، وإخباره بكذبة مجدية، مثل أنهم التقوا بممثل مشهور.
ويشرح غوميز ميلان بالقول: "تسببت هذه الظروف في القلق، وحدث ما يسمى بـ "تأثير بينوكيو" على الأنف، وتأثير "الجهد العقلي" على الجبهة، ما يسمح لنا بمراقبة شدة الكذب".
ويقول العلماء إن طريقتهم المبتكرة توفر مستوى 80% من الدقة، ما يجعلها أكثر موثوقية بنسبة 10% من جهاز اختبار كشف الكذب الشهير.