يا قاضي الحب
أهواكِ أهواكِ لكن كيف أعترفُ
والقلب من سوطِك الجبار مرتجفُ
ياغادةً في ضفاف الشعر مائسةً
وحرفها من شفاه الحب يرتشفُ
منعتِني من ورود النهر_ زنبقتي_
والناس من نهرك الفيّاض تغترفُ
كم في قوافيك من حبٍّ ومن غزلٍ
لا تكتمي الحب إن الحب منكشفُ
قالت(وهل أبحرَت في الحبّ قافيتي
إلا بربّانها..لا لستُ أنحرفُ)
فقلتُ أشعاركِ الحوراءُ شاهدةٌ
بأنّ معشوقها في الشعر محترفُ
وأنّ رُبّانها المزعوم زوبعةٌ
وليس ممن بعزف الشعر يتصفُ
شطآنُ عينيكِ بالعُشّاق طافحةٌ
لا تجحدي الحُبَّ إن الحُبَّ معترفُ
سطَّرتِ في الشعر أنَّ الحبّ مَطهَرَةٌ
وقلتِ في النثر إنّ الحب منحرفُ
حُكمانِ كم أثقلا ظهري بظُلمِهِما
وكلُّ حُكمٍ من الحُكمَينِ مختلفُ
سلي النقيضينِ أنَّى يُعطيانِ فتىً
حُكماً صحيحاً عليه الناسُ تأتلفُ?!
أنت التي أوقعَتني في محبتِها
بعزف شعرٍ لقلب الصخر يختطفُ
فكيف عاثت بقلب الصقر غادتُهُ
وأعلنَت أنهُ للذنب مقترفُ
رسائلي منك والأشعارُ داميةٌ
يا قاضي الحُبِّ أنَّى منك أنتصفُ
وكيف يُعلنُ هذا القلبُ توبتَهُ
وسحر عينيك في الأعماق معتكفُ
منقول