يعتبر سوق حباشة التاريخي، القابع في محافظة بارق بمنطقة عسير، أحد المعالم الأثرية في السيرة النبوية، ومن أبرزها في الجاهلية، تاجر فيه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بيعاً وشراء لصالح السيدة خديجة قبل البعثة النبوية.
يقع هذا السوق على جنبات وادي قنونا في محافظة بارق، ويشتهر باسم سوق الأحد، وكان كباقي أسواق العرب محطة تجارية مهمة، ومكانا آمنا تستقر فيه القوافل التجارية.
سميت السوق بحباشة لأنها كانت تضم أخلاطاً شتى ممن كانوا يقصدونها قديماً من مختلف القبائل للمتاجرة أو التقاضي وفض النزاعات.
إلى ذلك، يتميز السوق بموقعه على أهم طرق التجارة القديمة من اليمن إلى #مكة ثم الشام، ويشتهر بتجارة الذهب والرصاص والكحل الاثمدي، بالإضافة إلى الحبوب والتمر والجلود.
وإلى يومنا هذا، لايزال السوق يحتوي على بعض المعالم الأثرية الشاهدة على حقبة ومحطة تجارية عرفها العرب في الجاهلية والإسلام، كقبور المشركين التي تتجمع عليها أكوام الحصى والنقوش الأثرية على الحجارة وبقايا الرحى التي كانت تستخدم في طحن الذهب.
وقد زارت "العربية.نت" موقع السوق ورصدت بالصور بعض الآثار التي مازالت باقية لليوم.
سوق حباشة في بارق