ما لا تعرفونه عن الرئيسة الكرواتية التي خطفت الأضواء في مونديال روسيا
كيتاروفيتش في مونديال روسيا 2018: سافرت كيتاروفيتش إلى روسيا لتشجيع منتخب بلادها المشارك في نهائيات كأس العالم بمالها الخاص وحجزت تذكرة سفر عادية في الدرجة الإقتصادية ولم تحجز بالدرجة الأولى، وبعد وصولها لمدينة سوتشي رفضت في البداية الجلوس في منصة كبار الضيوف وجلست وسط الجمهور الكرواتي مرتدية القميص الوطني وبعد إلحاح من مدفيديف رئيس الوزراء الروسي جلست في المقصورة الرئيسية واستمرت في تشجيعها لمنتخب بلادها.
وبعد الفوز على روسيا المنتخب المستضيف لنهائيات كأس العالم ذهبت إلى حجرة تغيير ملابس اللاعبين واحتفلت معهم بتأهلهم للدور نصف نهائي بطريقة هستيرية رددت خلالها الأغاني الوطنية مع اللاعبين وقفزت محتفلة معهم في حدث وثقته وسائل الإعلام وانتشر في مواقع التواصل الإجتماعي كالنار في الهشيم لتصبح بذلك كوليندا حديث الساعة بتواضعها و عفويتها التي أخرجتها من عباءة الشخصية السياسية الأولى في كرواتيا.
ورغم انشغالها بقمة دول حلف الناتو المنعقدة في بروكسيل لم تفوت الرئيسة الكرواتية الفرصة لتحية منتخب بلادها بعد تأهلهم لنهائي مونديال روسيا لأول مرة في التاريخ، وأكدت أنها تابعت مباراة نصف النهائي مع الرؤساء على مأدبة العشاء كما صرحت أنها ستكون حاضرة يوم الأحد بموسكو لمتابعة المباراة النهائية رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فمن تكون الرئيسية الكرواتية المثيرة للجدل ؟
بعد توليها منصب الرئاسة جعلت كوليندا من بلادها التي خرجت منذ سنوات قليلة من حرب أهلية إلى واحدة من الدول المتقدمة إقتصاديا والمستقرة أمنيا، ألغت الضرائب على محدودي الدخل و حاربت الفساد في كل دوائر البلاد، خفضت راتبها الخاص بنسبة 30% ليتساوى مع متوسط دخل المواطن الكرواتي، كما قامت ببيع الطائرة الرئاسية الخاصة و 35 سيارة لنقل الوزراء وأودعت عوائدها لخزانة الدولة كما ألغت علاوات وحوافز الوزراء والسلك الدبلوماسي، رفضت بيع وتخصيص مؤسسات القطاع العام الإستراتيجية، و قلصت سفارات وقنصليات بلادها في الخارج للحد من الإسراف وتوفير العملة الصعبة. عندما تسافر في مهامها الخارجية تحجز كوليندا في رحلات الطائرات العادية ومن أشهر عباراتها خلال إحدى خطاباتها “لن نقترض من البنك الدولي ولو متنا جوعا، إلا من أجل المشاريع الربحية التي تدر دخلا لخزينة الدولة” .
ولدت كوليندا غرابار كيتاروفيتش في التاسع والعشرين من أبريل عام 1968 في مدينة رييكا بكرواتيا و قضت طفولتها بالولايات المتحدة الأمريكية. دخلت في برنامج لتبادل الطلاب في الثانوية وعند بلوغها سن السابعة عشر انتقلت إلى نيومكسيكو وتخرجت بعد ذلك من ثانوية لوس ألاموس في عام 1986، التحقت بعد ذلك بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية جامعة زغرب وتخرجت عام 1992 ونالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وفي عام 2000 حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب. وفي الفترة مابين 2002و 2003 نالت منحة للدراسة في جامعة جورج واشنطن كما حصلت على زمالة كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، ولازالت تتابع دراستها للحصول على الدكتوراه في العلاقات الدولية بجامعة زغرب للعلوم السياسية.
مسيرتها المهنية:
حملت كوليندا حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005 و شغلت منصب سفيرة بلادها في الولايات المتحدة من 2008 إلى 2011 كما شغلت منصب الأمين العام المساعد للشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2011 حتى 2014 وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب. بالإضافة إلى أنها عضوة بالاتحاد الديمقراطي الكرواتي وأحد اعضاء اللجنة الثلاثية.
كوليندا كيتاروفيتش رئيسة لكرواتيا:
ترشحت كيتاروفيتش للإنتخابات الرئاسية في ديسمبر 2014 وفازت في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 37.2٪ من الأصوات و بما أنه لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50٪ من الأصوات فقد جرت جولة الإعادة بين المرشحين صاحبي المركزين الأولين في 11 يناير 2015 وفازت غرابار كيتاروفيتش في انتخابات الرئاسة بحصولها على نسبة 50.7٪ من الأصوات، وأصبحت بذلك أول رئيسة لولاية ما بعد الإستقلال في كرواتيا وأول رئيسة محافظة في البلاد منذ 15 عامًا، و أول امرأة في أوروبا تهزم الرئيس الحالي الذي يترشح لإعادة الإنتخابات وكذلك المرأة الثانية في العالم التي تقوم بذلك بعد فيوليتا نيكاراغوا في عام 1990.
المصدر : وكالات