11 خطأ يجب أن تتجنبهم عند التحدث أمام الناس
من الهام جداً بأن تقوم بتجربة التحدث أمام الجماهير حتى ولو مرة واحدة على الأقل في حياتك، وهذا ما يحتاج للكثير من التحضيرات، فطبيعة العمل الخاص بك قد تفرض عليك بأن تقوم بالإلقاء لبعض الخطابات بالشكل المستمر وأمام الكثير من الناس.
وهذا سوف يجعلك دائماً في حالة قلق وتوتر والسبب يرجع إلى أن الحديث أمام جمهور هو يعد من الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى الكثير من التحضير بشكل جيد وحتى التجنب بأن ترتكب فيه أي أخطاء أو أن تقع في أي من المواقف الحرجة، وسوف نساعدك في هذه المقالة بأن تتعرف على أهم الأخطاء التي يجب عليك ان تتجنبها أثناء تحدثك أمام الجمهور.
1. عدم التكيف مع الرسالة التي تلقيها على مستمعيك:
إذا لم تكن تتحدث إلى المستمعين عن حال أنفسهم أو تقوم بالتوضيح لما يريدون أن يستخلصوا من كلامك فإنك لن تستطيع أبداً أن تقوم بالجذب لانتباههم.
والكثير من هم اللذين يتحدثون أمام الناس فهم يقعون في عادة سيئة بحيث انهم يتحدثوا في الكلمة العامة بكثرة ولكن دون أن يقوم بالتطبيق لها على المستمعين.
يجب عليك أن تعرفهم بك جيداً، لأن المستمعين يعلموا إن كنت قد قمت بما وجب عليك حتى ان تقوم بالتقديم لهذه المحادثة بالشكل اللائق أم لا، وكل هذا سوف يظهر في الطريقة التي تقوم بالتحدث بها وعن طريقة كلامك التي توجه إليهم.
ولكي تتجنب لهذا الخطأ فيجب عليك بأن تعرف جيدًا من هم هؤلاء المستمعين؟؟ وما هي اهتماماتهم؟؟ وما الذي يريدون الاستفادة منه من تحدثك لهم؟؟ عن طريق بعض الأسئلة تطرحها عليهم ومن إجاباتهم.
2. الانتباه من نظراتك الزائغة عند التحدث امام الناس:
في أوقات الكثير منهم وحتى البعض من متحدثي ومحترفي قد يقومون بالقذف لنظاراتهم بالشكل السريع في خلال حديثهم بين الحاضرين وبدون تحديد وجهة معينة لأعينهم أو بدون التوضيح لأي رسالة معينة.
فيجب عليك ان تضع عينيك على شخص معين من وسط الحاضرين في كل 3 أو 4 ثواني فهذه المدة كافية جداً حتى تكمل جملتك فيجب أن تنتبه بأن الاتصال بالعين مع الحاضرين هو شيء هام جدًا وهو من أهم المهارات في التحدث.
3. عدم تشتيت سلوكك:
تقريباً هناك 20 علامة تدل على التشتت لك وأهمها هو فرك اليدين فالسرعة لحركتك في الذهاب والإياب، والامساك بأي شيء يصدر صوت، أو التحريك للخاتم في الأصبع أو لعق الشفاه، أو ان تعبث بشعرك أو بملابسك واللعب بالقلم وضعك للذراعين خلف ظهرك وغيرها العديد من السلوكيات التي قد تؤدي لتشتت مستمعيك ويجعلك تشعرهم بالتوتر.
وحتى تتجنب حدوث ذلك يجب عليك أن تقوم بمحاولة تجربة التحدث مع نفسك أمام المرآة حتى تقلل من الشعور بالتوتر ولتستطيع أن تقوم بالضبط لحركاتك.
4. انخفاض الطاقة أثناء التحدث:
الحماس في الإلقاء للشيء فلا غنى عنه لكي تجذب إليك انتباه الحاضرين إليك أثناء حديثك، لأن التحدث بقليل من الطاقة يورث الملل لدي المستمعين، وكما انه هناك العديد من الدلائل على ذلك ومنها التعابير الثابتة للوجه والغير المعبرة والتحدث بنغمة صوت واحدة ومنخفضة فإنه لكي تتجنب لذلك فيجب عليك أن تتحرك بوقت الحديث وتستمتع بكل كلمة فيه وتقولها للناس وان تبتسم إليهم وتجعل من حدثك معبراً عما بداخلك.
5. التكرار عند التحدث امام جمهور :
فالتكرار قد يؤدي بالمستمعين إلى الملل، وقد تمت الدراسة على عرض تقديمي لـ 5000 شركة فوجدوا أنه 100 منهم قد قاموا بالتكرار للكثير من الكلمات بنغمة عالية للصوت، ففي الكثير من الأحيان وهذا الخطأ شائع ما بين المتحدثين حيث أنهم يجب أن تعلوا اصواتهم في الأجزاء الهامة التي تريد توصيلها للمستمع، وفي بداية العرض ونهايته بمعنى أنه تعلوا نبرة صوتك 3 مرات على الأقل في أثناء الحديث.
6. الغرق في المعلومات:
التحدث وبعده التحدث ثم التحدث والإدلاء بكثير وكثير من المعلومات في خلال فترة العرض الذي يصب المستمعين بصداع وملل وبالفقدان للأمل في الفهم لذا يجب عليك أن تعتمد بشكل كبير على الصور في أثناء عرضك ولكي تخاطب الجزء اليسير من العقل.
أعلم أنك قد تكون تريد أن تفيد الكثير ولكن يجب أن تضع في اعتبارك ان المستمعين لهم قدرة تحمل على كل المعلومات التي ترغب في إعطائها لهم.
في هذا الوقت الذي تقوم فيه بالتنشيط لاستخدام الجزء اليسير من العقل فأنت تحتاج أيضًا الى تنشيط الجزء الأيمن الذي سوف يستجيب للبعض من الأنشطة والعواطف والقصص وإلى الأمثلة وللخيال والألوان وأيضاً الأصوات والاحساس.
فإنه في العديد من الدراسات تقول بأن أول قرار قد يتخذه يكون مبني على العواطف.
فيجب أن تجعل الحضور يتأثر بكلماتك وبأفعالك.
يجب ان تكون ملهمًا لهم وأن يحبوا ما تقول بحيث يعطيهم الأمل.
يجب عليك ان تجعلهم قادرين على التخطي للخوف أو الحزن أو شيء من هذا القبيل.
7. الحديث لا يحتوي على فترات توقف:
فهذه عادة سيئة أخرى يتبعها البعض من المتحدثين أو قد يتناسون لها من فرط الحماس لديهم وهو التحدث للفترات الطويلة من دون التوقف.
فهذه العادة تخلق التوتر وتزيد من التدفق للأدرينالين بداخل جسد المتحدث وللمتلقين أيضاً ويجعل على الوقت انه يمر ثقيل جدًا ودون حدوث الكثير من الاستفادة.
يجب أن تعطي البعض من التوقف في أثناء تحدثك في قبل وبعد التحدث، فمن الشيء المهم لتعطي لهم بعض الراحة للمتلقين ولك، لكي تستطيع التفصل للكثير من المعالجة في المخ واعتبر انها نقطة للتحول بكلماتك وكما أنها تعطي لك البعض من الوقت لالتقاط أنفاسك وللسيطرة على اعصابك لو كنت متوترًا.
8. الاهمال للافتتاحية القوية:
أهم جزء في جذب انتباه المستمعين إليك هو الافتتاحية ولكن من عادة الكثيرين من المتحدثين هو إهمال المقدمة لأنها في نظرهم غير مهمة كثيرًا فإذا ما قارنوا بما يريدون لعرضه والاكتفاء بالسرد للكلام فقط وهذا لا يحفز كثيرًا من المستمعين للاستماع إليك.
فحاول أن تستثمر البعض من الوقت ومن الجهد في التدرب على كلمة الافتتاحية لأنها جزء من عملك ويجب أن تعمل دائماً على تذكرها في أثناء الحديث.
9. استخدام الكثير أو القليل جدًا من المزاح:
من الصعب جداً التحديد لكمية المزاح في كلامك وتحديداً إن لم تكن على معرفة بالحضور.
بالطبع أنك لا تريد بأن يكون عرضك مملاً وجافاً فلذلك من المهم أن تجعل المستمعين يضحكون أيًا ما كانت المزحة، ولكن هذا لا يجب أن يكون كثير جدًا لأن هذا في نهاية الأمر عرض جد يعرض فيه مجموعة من بعض المعلومات المهمة.
10. القراءة للعرض المعد:
العرض التقديمى الذي قد تعده مهم كي لا تنسى كل ما تريده من ان تقوله، كما أنه يساعد المستمعين على الكتابة والتذكر إذا أرادوا ولكن لا يجب اطلاقاً في أن تكون وسيلة للقراءة، فالقراءة من العرض قد تصيب المستمعين بالملل.
11. الكثرة في الاعتذار:
ربما أنك تأخرت وتود اخبار المستمعين عما قد حدث لك أو أن رحلتك أخذت اكثير من الوقت وانت تريد أن تشرح لهم ما حدث لك، أو تريد أن تخبرهم بأنك تعبت لذلك فلا تتوقع أن يكون هذا العرض قوي كما ينبغي.
لا يجب أن تقوم بفعل ذلك بأية حال من الأحوال، لأن الاعتذار سوف يولد عديداً من المشاعر السلبية بين الكثير من الحضور والتي لا ترغب في أن تراها بوجوههم صدقًا !!