من يبكيك؟
نكرتكَ حتى السماء
من يومها وانت حزين/بائس
ترثي ماوصلت إليه من وجعِ
ملامح وجهك تناشد ألمستحيل فكفاكَ أحلام
فأنت ماعشت أحساس الطفولة ولا لبست ثوب ألعيد
فسنة بعد سنة ترحل احلامك الى جزر مهجورة وتنام وحيدا مهملا
خسرت ملامح الطفولة والصبا ونشوة العيد
اين ولت ضحكتك الحلوة وحلمك ألنبوي؟
الفقر أصبح مثل أنفاسك ألحزينة لا تفارقك
و ألحزن طافر من جسدك/ألنحيل
فقد فقدت المستقبل وأيام الطفولة وزال أيام الصبا
والموت صار يطرق بابك كل يوم
كأن البشر كلهم غادروك الى عالم ثاني
سرقوا عالمك البريء وقتلوا طفولتك
رسموا ملامح الأسى على وجهك البريء ألنبوي
ماأقسى ظلمهم ومااحقرهم
هذة المرارة لانهاية لها
حكمت الدنيا عليك بحكم واحد هو الموت وحيدأ بائساً
وأنت شكرتها بالبكاء الطويل
اغمظ عينيك مثلي واحلام احلام اليقظة
فهوا رأس مالنا الوحيد الذي يحق لنا أن نفعله
هدوء يعم أرجاء المكان
لا أحد هنا سوانا فقد رحلوا من كانوا دفء حناننا سلوة أيامنا
تركوا الوحده والألم وأحلامنا هم فقط رأس مالنا
حالي وحالك سواء
لا تستغرب إذا ماتت أحاسيسك أمام عينيك ولفظت حياتك أنفاسها أمام عينيك
لا تداري عني احزانك التي نقشت على جسدك النحيل
ولا تبتسم رغمه خوفك وحزنك فدموع عينيك تفضحك
خيالنا واسـع يفتقـــد الحقيقــه وأحلام يقظة نصنعها كمــا نــريـد
ارى وجهي يباع في شوارع و على ارصفت الطريق
ماذا تراهم يفعلون بوجه منقوشآ عليه الحزن والحرمان؟
فأننا حزن يتسرب وعمر عاش ليهرب من واقعه
ألحزن يجري في جسدنا النحيل بل صار صديقآ وأبآ لنا
فا ألأحساس قد مات
و أنغام الخوف والوحشه اصبحت أغانينا المفظلة
نطرب بهم أنفسنا حين يكسحنا الجوع
أبتسم فا الموت قادم فهوا وحده خلاصنا من كل شيء
فألان أيقنت أننا ولدنا فقط لنموت
الحزن أصبح صفةٍ يتفاخر بهٍ الفقراء
أحزانكِ تزداد نبضاتها كل يوم
وفي صوتكِ حفنة أنين
كفرت بكِ حتى الأحلام
وأنكرت قلبكِ المتعب/المنهك
لاتحاولي الهرب
فأنتي في كل مرةٍ تحزمين أمتعتكِ وتستعدين إلى الهروب
ترينَ وجههُ يطل من كل مكان
يرسم على وجهك الشوق/الحنين
أبكي على أحرفكِ التي كتبتيها في كل رسالة أحرقها ساعي البريد
قدمي أعتذاركِ إلى القمر والنجوم قبل رحيلكِ
فلطالما كانوا أنيس وحدتكِ
سافري أهربي لكن أعلمي
أن صوتهُ سيكون هاجسكِ الأبدي
فأنا أرى طيفهُ يلاحقكِ في كل مكان في الأزقة
والشوارع وحتى في فنجان قهوتكِ المفضل
أحزانكِ عصفت بها رياح البحر
فأصبحت منتشرةٍ على جسدكِ
وعجز حتى المطر من أن يمحي
مساماتهِ
ألتحفي ببصيص الأمل
وأجعليه طوقا حول رقبت الاحزان /الأوجاع
حتى يلفظ حزنكِ/وجعكِ اخر انفاسه
ويتناثر دون عوده
فكل الأماني/ألأحلام ممكنه طلما أستمريتي
با لتمسك بذاك البصيص من الأمل