تمّ اختراع سماعات الأذن أول مرّة عام 1980 ميلادي؛ بهدف منح الحرية للأفراد في الاستماع إلى الموسيقى المفضلة في أيّ مكان وفي أي زمان دون إحداث الإزعاج للآخرين، ولاقت سماعات الأذن إقبالاً كبيراً لدى الشباب، والمراهقين، والأطفال، فأصبحوا يسخدمونها بشكلٍ مفرطٍ، وعلى أعلى درجات الصوت، ولكنهم لا يدركون المخاطر الكبيرةَ التي تسببها لهم، لذا في هذا المقال سنذكر الأضرار المترتبة على استخدام سماعات الأذن. أضرار سماعات الأذن سماعات الأذن تكبّر الصوت لذا فهي تشكل خطراً كبيراً على الأذن، وذلك لأنّ فلتر الصوت يكون قريباً جداً من الهيكل الحسّاس للأذن الداخليّة، وبالتالي يزيد من احتمالية الإصابة بفقدان السمع، حيث إنّ التعرّض لمستوى عالٍ من ذبذبات الصوت ولوقتٍ طويلٍ، يسبب فقدان السمع، كما أنّ الموجات الصوتيّة ذات الطاقة العالية تقتل الخلايا الشعريّة في الأذن الداخليّة، وتسبب أيضاً مشاكل في السمع، وطنيناً في الأذن. ضمور القناة السمعية، حيث إنّ قوّة الصوت، وشدته التي تصل إلى 85 ديسيبل تؤديان إلى ضمورِ القناة السمعيّة، وخاصّةً مع الاستخدام المطول للسماعات. الاضطراب: تولد السماعات إحساس الإضطراب لدى مستخدميها، لأنّها تفصله عما يحيط به منضوضاء، وأصوات، وخاصّة في الأماكن العامة، وبالتالي تكون حياته في خطرٍ شديدٍ. الإصابة ببعض أنواع بكتيريا الأذن، وذلك بسبب تبادل استخدام السماعات بين الأفراد، ومن هنا تصنّف سماعات الأذن من الأغراض الشخصيّة، غير المحبب التشارك فيها. الإصابة بالمايكروبات والجراثيم، وذلك نتيجةً لإهمال تنظيف وتعقيم السماعات بصورةٍ مستمرةٍ، لذا ينصح بتعقيم السماعات بقطعةٍ قطنيةٍ مبلولة بالديتول، أو الكحول الطبيّ لضمان تعقيمها وتطهيرها من المايكروبات، ومسببات الأمراض. تُأثر على المخ بشكلٍ سلبيّ، لأنّ الموجات الصوتية والاهتزازات الداخلة للأذن تؤثر على وصول الإشارات الصوتية إلى المخ، وبالتالي يفقد الجسم قدرته على إرسال الإشارات الصوتية للمخ، وهذا يعني أنّ السماعات تسبب اضطراباً في عصب الأذن. نصائح لاستخدام سماعات الأذن يفضل استخدام السماعات ذات الماركات المعروفة؛ للتأكد من جودتها وكفاءتها، وللوقاية من الأخطار الناجمة عن التردّدات الصوتية الضارة بالأذن والصادرة من السماعات الرديئة. تجنب استخدام السماعات خلال ممارسة التمارين الرياضية، وذلك لوقاية الجسم وخاصّة الأذنين من الأخطار الكبيرة حتمية الوقوع، حيث إنّ الدم خلال ممارسة التمارين الرياضية يتدفق بشكلٍ كبيرٍ إلى كلٍّ من: الرئتين، والعضلات، والقلب، بينما الأذنين يكون تدفق الدم فيهما ضئيلاً، وبالتالي تزداد احتمالية فقدان السمع بشكلٍ كاملٍ، أو جزئيّ، أو تعرّض الأذنين إلى حساسية، كما أنّ المخ يكون مشغولاً بشكلٍ كبيرٍ بإصدر الأوامر للعضلات، والاستماع من خلال السماعات يشتت المخ، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابات الرياضية.