حولت مياه الأمطار التي شهدتها محافظة الزلفي الواقعة وسط السعودية بين رمال نفود الثويرات، إلى مشاهد بديعية إثر تمازج الرمال والمياه، وثقتها عدسات المصورين خلال اليومين الماضيين، لتصبح مقصداً لهواة تجمع المياه وسط رمال النفود.
تعد بحيرة الكسر الشهيرة شمال الزلفي، الكسر الواقعة وسط رمال نفود الثويرات الوعرة ذات اللون الذهبي، واحدة من أهم تجمع المياه في النفود، والتي تمتلئ مع كل موسم أمطار، لتصب فيها عدد من الأودية من أهمها وادي مرخ.
وسجلت عدسات المصورين على مدى سنوات، تجمعات مياه الأمطار في بحيرة الكسر التي تحتفظ بالمياه لوقت طويل، لتتحول إلى موقع يرتاده محبو الرمال الذهبية المختلطة بالمياه الزرقاء.
ويسوّق كثير من القائمين على السياحة "موقع الكسر" لجذب عدد من الزوار للبحيرة، التي تشهد طوال موسم الشتاء تواجد محبي الرحلات على جنبات البحيرة.
أمطار غزيرة.. وقلوب من رمال
المصور أحمد القاسم أحد مصوري المشاهد الطبيعية بالزلفي، وثق بعدسته المبدعة مشاهد البحيرة في اليومين الماضيين بعد هطول أمطار غزيرة، ليظهر بصور مميزه تحكي جماليات الموقع.
أحمد القاسم تحدث إلى "العربية.نت" بقوله: "أوثق البحيرة بشكل سنوي مع كل هطول الأمطار وتجمعها وسط الرمال، وكذلك يفعل غالبية المصورين للطبيعة الصحراوية في السعودية، الذين يقصدون الموقع بشكل سنوي".
وبين القاسم أن هذا العام تشكلت الرمال بأشكال مميزة ظاهرة للعيان بشكل قلوب، بعد جريان المياه في البحيرة مع بداية موسم الأمطار في السعودية هذا العام، وهناك فيضة أخرى قريبة منه تسمى فيضة أم الذيابة، تقع إلى الشمال من بحيرة الكسر وتقع إلى جانبهم روضة السبلة، الروضة الشهيرة بنباتاتها الصحراوية الموسمية.
مدينة شتوية
وأضاف القاسم: "الزلفي مدينة شتوية بامتياز، حيث تتواجد فيها بحيرات المياه وسط الرمال، وكذلك روضة السبلة التي تنبت أنواع النباتات الصحراوية مع هطول الأمطار، ويقصدها محبو الرحلات وتقام فيها العديد من المخيمات".
إلى ذلك، عمدت الجهات الرسمية في الزلفي لمنع دخول السيارات لروضة السبلة للحفاظ على الغطاء النباتي الموسمي، فهي موسم مهم للخزامى والنفل والربل وأنواع متعددة من الشجيرات الرعوية، والتي تكاثرت بفعل حمايتها من حركة السيارات وكذلك الرعي الجائر.