مرض الرسول عليه الصلاة والسلام
مرض النبي عليه الصلاة والسلام بسبب أكله من كتف الشاة المسموسة التي أهدتها إليه المرأة اليهودية التي أرادت من دسم السم في الشاة قتل النبي الكريم، وقد أخبرت الكتف النبي الكريم بأنها مسمومة فرفع يدها عنها، وأمر الصحابة بأن يرفعوا أيديهم عنهما، وفي الأيام الأخيرة من حياته الشريفة، تحدث النبي عن وجعه الذي مات فيه قائلاً: (يا عائشةُ ما أزالُ أجِدُ ألم الطعامِ الذي أَكَلْتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُّ انقطاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذلِكَ السُّمِّ)،[١] والأبهر هو عرق مستبطن القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة، ثمّ ظهرت بعد ذلك علامات المرض على رسول الله بعد رجوعه من البقيع حيث دفن أحد اصحابه،أحسَّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بألم وصداع في رأسه مع ارتفاع في حرارة جسمه، وكان ذلك في نهاية شهرِ صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة. استأذن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- نساءه للبقاء في بيت عائشة -رضي الله عنها- فترة مرضه، فأذِنَّ له.

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلامفي فجر يوم الإثنين وبينما كان المسلمون يصلون صلاة الفجر إذا بالرسول عليه الصلاة والسلام يرفع ستر حجرة السيدة عائشة فينظر إلى المسلمين وهم يصلون فيبتسم لذلك، ويتأخر الصديق عن مكانه ظنا منه أن النبي الكريم يريد أن يصلي بهم، فيشير لهم النبي أن أتموا صلاتكم ثمّ يرخي الستر، ثمّ يبدأ النبي الكريم بعد ذلك بالاحتضار ويسند رأسه إلى صدر السيدة عائشة حيث ستكون لحظات حياته الأخيرة، ثمّ يرفع يديه، ويشخص ببصره إلى سقف الحجرة، ثمّ يردد كلماته الأخيرة في الدنيا قائلاً: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى.[٤]
تاريخ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
توفي النبي عليه الصلاة والسلام في ضحى يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة، وقد كان عمره حين وفاته ثلاث وستين سنة.[٥]
يذكر أن من غسل الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – هم: العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وأبناء العباس الفضل وقثم بالإضافة إلى أسامة بن زيد وشقرآن حيث غسلوه والثياب عليه. ثم وبعد ذلك قام الصحابة برفع الفراش الذي توفي الرسول عليه والذي كان في بيت أمنا عائشة، حيث قام الصحابي أبو طلحة الأنصاري بحفر القبر تحت هذا الفراش وبدأت الصلاة عليه، فلم يصل الناس عليه جملة واحدة، بل صلوا عليه على دفعات، حيث صلى عليه الرجال أولاً ثم صلت النساء عليه ثم الصبيان. أما من أنزل الرسول الأعظم إلى قبره فهما علي والعباس والفضل وقثم – رضوان الله عليهم – وقد تم رفع القبر عن الأرض بمقدار الشبر. ودفن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان قد تم ليلة الأربعاء.


المراجع
رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 7929، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3/160، خلاصة حكم المحدث حسن. ↑ د.منقذ بن محمود السقار، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف. ↑ "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم / فتوى رقم "، إسلام ويب، 2002-7-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف. ↑ إيهاب كمال أحمد (2013-7-16)، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف.