جزيرة بروناى …جزيرة الذهب والاحلام اليك تفاصيل عنها
بروناي أو ما تعرف “بروناي دار السلام” أو “أمة السلام” ويعود أصل التسمية إلى معنى بحارة من كلمة ” فاروناي ” تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو جنوب شرق قارة آسيا، وتتكون من جزأين؛ الفاصل بينهما التابع لدولة ماليزيا، ويطل فيها ساحل بروناي على بحر الصين الجنوبي، وهي دولة مستقلة والوحيدة الواقعة على جزيرة برونيو. يعود تاريخ بروناي للقرون الميلادية الأولى تحت اسم “بوني” قبل اعتناقها للإسلام في القرون اللاحقة، ويعد السلطان محمد شاه أول سلطان لبروناي، وخاضت حروب ضد دولة إسبانيا عندما كانت تحت نفوذ إمبراطورية “ماجاباهيت” تراجع دور الإمبراطورية بعد تنازلها عن بعض أراضيها لصالح بريطانيا إلى أن استطاعت الاستقلال عام 1984 م، وبدأ النمو الاقتصادي وتحولت البلاد إلى دولة صناعية حديثة، وهي من دول شرق آسيا التي تمكنت من تحقيق التنمية والتقدم من بعد سنغافورة كما حققت مرتبة متقدمة من حيث الإنتاج والصناعة. تعتبر علاقات بروناي الخارجية جيدة حيث استطاعت الانضمام إلى العديد من المنظمات فور استقلالها من استعمار المملكة المتحدة لتحسين علاقاتها الإقليمية، ومنها: انضمامها إلى الأمم المتحدة والجمعية العامة لها للاعتراف باستقلالها وسيادتها الكاملة ومنظمة التجارة العالمية إضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
إن أكثر التحديات التي تواجهها بروناي هو النزاعات الإقليمية للمطالبة باسترداد أراضيها، مثل: جزر سبراتلي ولم يتوصل إلى اتفاق حتى يومنا هذا كما تعتبر حرية الإعلام فيها منتقدة مع وجود العديد من الصحف المحلية واليومية فيها كبروناي تايمز وبروناي بلوتين, والمناخ في بروناي مناخ استوائي ويعيش 77% من السكان شرق البلاد وتعد مدينة سيريا منتجة للنفط فيها. ساعدت المشاريع الأجنبية إلى جانب المحلية بدعم الاقتصاد والمساهمة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي مع توفير الدولة للرعاية الصحية المجانية للجميع, والإعانات.
تهدف بروناي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء عن طريق دعم واستثمار الزراعة من خلال زراعة الأرز. وفيما يتعلق في الذهاب إلى بروناي يمكن السفر إليها جوًا وبرًا وبحرًا، وتمتلك بروناي خطوط جو بروناي الملكية وميناءً رئيسيًا واحدًا لشحن منتجات النفط، إضافة إلى شبكة نقل حديثة للسفر برًا, ويقيم العديد من المغتربين في إقليم بيليت لوجود شركة شل الهولندية. شجع وجود النفط في جزيرة بروناي للهجرة أليها والدخل المرتفع للأفراد فيها؛ لقلة أعداد السكان وزيادة الموارد فيها وتوافر مساحة جيدة للزراعة مع الاعتماد الأكبر على استيراد المنتجات الغذائية من الخارج.
كما تمتاز هذه الجزيرة بوجود المعالم الحضارية والأبنية المعمارية؛ كمسجد “عمر علي سيف الدين “الذي يعد من أجمل المساجد في العالم إضافة إلى ما تتميز به عاصمتها “بندر سرى بيجاوان” من هدوء وتطور ورقي, فإنّ التآلف الذي تتمتع به جزيرة بروناي من الأعراق المختلفة والحجم السكاني المنخفض ساهم في تطورها واستقرارها والتشجيع على الهجرة إليها وتتوافر العديد من المواقع المساعدة على التسجيل للهجرة لجزيرة بروناي لبدء العمل فيها, بحيث تعتبر هذه الدولة مملكة الأحلام للراغبين فيها للمستوى المعيشي المرتفع للأفراد.
مع اعتبار جزيرة بروناي بعيدة ومعزولة لولا علاقاتها الخارجية, إلا أن زعماء بروناي يشعرون بالقلق حول تماسكهم الداخلي والاجتماعي إذا ما استمر الاندماج مع الاقتصاد العالمي. بقلم الكاتب: وائل العثامنة.