هذا رسولُ الله * صوتُ الأسى يَنعاه
صوتُ الأسى يَنعاه
ما أشرقت أنوار * في غيبةِ المُختار
في غيبةِ المُختار
بينَ آهاتٍ وحزنٍ أهتف الناعي و ردد
لم نُطق حِلماً وصبراً فلقد ماتَ مُحمد
خنقَ الدُنيا غُباراً وفضاءُ الكونِ أسود
لرسولِ اللهِ دمعٌ فاضَ من جفنٍ مُسهد
آه ..
ذا دَمعُنا الهتان * قد أقرحَ الأجفان
ضاقت بنا الأقطار * في غيبة المُختار
في غيبةِ المُختار
_______________________
أيُ خطبٍ حلَ فينا أيُ رزءٍ وعزاءِ
غابَ من كانت يداهُ بحرُ جودٍ وسخاءِ
مادت الأرضُ عليهِ وانطوى وجهُ السماءِ
ونداءٌ بات يعلوا بالأسى أيُ نِداءِ
آه ..
من مُعضلاتِ الموت * قد جاءَ هذا الصوت
يُنبي عن الأكدار * في غيبة المُختار
في غيبةِ المُختار
_______________________
أنجمٌ أمست حيارى في الأسى ماذا تقولُ
وكذا للشمسِ عينٌ شجها دمعٌ هطولُ
وكأن البدرَ يبكي نابهُ خطبٌ مَهولُ
هكذا الأكونُ باتت حينما غابَ الرسولُ
آه ..
خيرُ البرايا مات * ما أعظمَ المأساة
في كُلِ قلبٍ نار * في غيبة المُختار
في غيبةِ المُختار
_______________________
حينما في لوحِ طاها خُطَ ميقاتُ المنايا
سادَ في الكونِ ضلامٌ أحدقت فيهِ البلايا
بينَ أطباقِ التُرابِ دفنوا خيرَ البرايا
رِزءهُ أولُ رزءٍ بعدهُ تأتي الرزايا
آه ..
هذيِ صحافُ البَين * خُطت بدمعِ العَين
قد غابت الأقمار * في غيبة المُختار
في غيبةِ المُختار
_______________________
ذا نبيُ ماتَ صبراً و بكتهُ الأنبياءُ
بكت الأرضُ عليهِ مثلما تبكي السماءُ
من تخوم العرشِ نحوَ الأرضِ قد جاءَ نداءُ
أيُها الناسُ لقد ثُلَ من الدينِ بناءُ
آه ..
تبكي لهُ الأملاك * والعرشُ والأفلاك
شائت بها الأقدار * في غيبة المُختار
في غيبةِ المُختار
_______________________
كلمات الشاعر الأديب -
جابر الكاظمي
تحميل(( MP3 ))
Dorar Al iraq