خالد بن الوليد
كثير من الصحابة الكرام بالفروسية والبطولة، ومن بين من عرف بذلك واشتهر كواحد من أعظم وأهم القادة المسلمين عبر التاريخ إن لم يكن أهمهم على الإطلاق القائد المسلم خالد بن الوليد، فمن هو هذا القائد العظيم ؟ وما هو لقبه ؟ وكم عدد المعارك التي خاضها
المعارك التي خاضها خالد قبل الإسلام
ولد خالد بن الوليد بن المغيرة في مكة المكرمة في سنة خمسمائة واثنتين وتسعين للميلاد، وقد نشأ في بيت ذي مكانة وشرف في قومه، حيث تربى على حب الفروسية صغيراً، وعندما شب خالد بن الوليد شارك مع قومه الكفار في معاركهم ضد المسلمين وكان أبرزها معركة أحد. كان خالد سبباً مباشراً لهزيمة المسلمين بتكتيته العسكري حينما التف حول جبل الرماة، كما شارك في غزوة الخندق كقائد لجناح من أجنحة جيش المشركين، وفي غزوة الحديبية كان على رأس جيش توجه لمنع المسلمين من الدخول إلى مكة المكرمة.
المعارك التي خاضها خالد بعد إسلامه
أرسل الوليد بن الوليد إلى أخيه خالد رسالة يعرض فيها عليه الإسلام، وقد انشرح صدر خالد للإسلام فآمن بالدعوة وأتى المدينة مسلماً قبل فتح مكة بستة أشهر، وفي الإسلام شارك خالد رضي الله عنه في معركة مؤتة التي كانت أول مواجهة بين جيش المسلمين والروم، وانتهت المعركة بانسحاب جيش المسلمين بعد أن أثخن في الروم الجراح، وقد سمى النبي عليه الصلاة والسلام خالد يومها بسيف من سيوف الله، وفي عهد النبي الكريم شارك خالد بن الوليد كذلك بمعركة فتح مكة حينما كان قائداً لأحد ألوية الجيش الإسلامي الأربعة. في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه شارك خالد بن الوليد في كثير من المعارك التي سطر فيها كثيراً من البطولات الخالدة ومنها معركة اليرموك التي مني فيها الروم بهزيمة نكراء، وكذلك معركة أجنادين، ومعارك حروب الردة ومنها معركة اليمامة حينما تمكن خالد بن الوليد من هزيمة جيش مسيلمة الكذاب والدخول إلى حديقة الموت وقتل المشركين فيها، وكذلك عرف من المعارك التي شارك فيها معركة أليس والفارض والولجة ودومة الجندل. أما في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستكمل خالد بن الوليد رضي الله عنه مسيرة الجهاد حيث شارك في كثير من معارك تحرير العراق والشام على الرغم من تنحيته عن سدة قيادة المعارك وتولية أبو عبيد عامر بن الجراح. وقد قدرت المعارك التي قادها وشارك فيها ما يقارب مائة معركة لم يهزم في أي منها رضي الله عنه وأرضاه. كان من أشد الأمور إيلاما لنفس خالد رضي الله عنه أن يموت على فراشه بعيداً عن المعارك وساحات الوغى.