هل تعلم ان واحدة من اقدم كنائس العالم تقع في كربلاء؟.. اليك هذه الحقائق مع الصور
بغداد/ الغد برس:
في كربلاء وتحديدا في قضاء عين التمر وعلى مسافة 70 كم من مركز المدينة تقع اقدم كنيسة في الشرق الأوسط والعالم وهي كنيسة الاقيصر او القصير، التي تعد من اقدم الكنائس في العالم والذي يعود تاريخ بنائها الى القرن الخامس الميلادي، و يحيطها سور مبني من الطين و فيها 4 أبراج و يوجد في السور 15 بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى فيما يبلغ طول بناء الكنيسة 16 مترا و عرضها 4 أمتار.
وبنيت الكنيسة من الطابوق المفخور أو الفرشي والاحجار الجبلية أيضا وتضم الكنيسة العديد من الصلبان والكتابات الارامية المنقوشة على الجدران الداخلية والخارجية للكنيسة، وعلى بعد 20مترا منها توجد قبور عديدة للرهبان ورجال الدين الذين كانوا يخدمون في هذه الكنيسة والمسيحيين من عامة الناس، والتي دمرت بسبب النهب من قبل اللصوص ضنا منهم بوجود المجوهرات والدفائن بداخلها، وأصبحت الاقيصر ركام دون اي اهتمام من قبل هيئة السياحة والآثار لما تحمله من تاريخ كونها أقدم كنيسة في العالم.
وقال المؤرخ التاريخي، محمد عبداللطيف، لـ"الغد برس"، ان "هذه الكنيسة تعد اقدم كنائس في الشرق الأوسط والعالم أيضا واختلف العديد من المؤرخين في اي قرن تم بنائها ولكن الدراسات التي أجريت من قبل الباحثين وعلماء الآثار تبين أنها تعود إلى القرن الخامس الميلادي اي قبل الإسلام بأكثر من 150عاما وهنا وحسب الدراسات التي أجريت فإنها تعد من اقدم الكنائس في العالم".
وأضاف، ان "اغلب المواد التي تم بناء الكنيسة منها هي من الطين والطابوق واكتشف في بنائها بان هنالك أحجار جبلية أيضا من ضمن مواد البناء ويعود مصدرها إلى سوريا، ووجدت أيضا نقوشات نباتية من الجبس وعدة صلبان ورسومات وهذا ما اكتشفته التنقيبات التي أجريت عام 1976 وعام 1977".
وبين حيدر امير، احد المواطنين من كربلاء، لـ"الغد برس"، انه "لم أكن أعلم بأن في مدينتي هنالك آثار تعود الى ما قبل الإسلام واغلب سكان كربلاء والمحافظات الأخرى لا يعرفون عن الكنيسة شيء، وبعدما تم نشر فيديوهات في برامج التواصل الاجتماعي عن الكنيسة، ذهبنا إليها انا ومجموعة من أصدقائي واذا بها ركام وتملأها النباتات الصحراوية".
واكد انه "يجب على هيئة السياحة والاثار إعادة تأهيل هذا الصرح الأثري من أجل استقطاب السياح من العراق والبلدان الأخرى وإعادة اعماره وبناء الأماكن الترفيهية له لقدوم الأخوة المسيحيين".
ومن جانبه اشار رئيس لجنة السياحة والاثار، جاسم المالكي، خلا حديثه لـ"الغد برس" الى ان "هذه الكنيسة تعرضت للكثير من التخريب وخاصة في زمن النظام البائد فقد جعل موقعها لتدريب الجنود ولا زالت آثار الرصاص والقذائف على الجدران وفي موقع الكنيسة وتحتاج إلى تأهيل كامل من رفع الركام وإعادة ترميمها وبناء مرافق ترفيهية بجنبها وتعبيد الطريق بالاسفلت وهذا كله ضمن خطة وضعت لإعادة تأهيل كافة الآثار في كربلاء".
وبين ان "هيئة السياحة والاثار لم تخصص الأموال لإعادة تأهيل اي من الآثار في كربلاء وحتى لو خصص لها أموال فإنها لا تكفي ولابد أن يتم تخصيص الأموال لها لإعادة التأهيل".
وأضاف، انه "في السابق كان يقدم إليها الأخوة المسيحيين لإقامة الصلاة في مذبح الكنيسة وحتى في هذا العام قدموا أيضا وهذا هو التعايش بين كافة الأديان ونحن نرحب بهم دائما".