فد يوم جنت بالعيادة ، طبت عليه مريّه مبيْن عليها ما نايمه من اسبوع ، عيونها حُمُر وشكلها حيل تعبان.
گتّلها : تفضلي خاله ... خيرج؟
گالت : يمّه.. ، جيتك اريدك تسوّيلي چاره لأن بيتي بيه جنّي، كل يوم اسمع صوته بالبيت و بالاخص تالي الليل ، و ماكو يمي احد غير ابني ستوري وهو بعده جاهل وهاي صارلي تلث ايام ما ضايگه طعم النوم.. دخيلك ساعدني.
بالحقيقه جانت ذيج اول مرّه تجيني هيجي حاله ، و آني اعرف بأن هيه مجرّد اوهام وتهيّئات ، بس شلون اعالجها... صفنت شويّه و گتّلها بكل ثقة : مُرّي عليَّ باجر و انطيج شي تبخّرين بيه البيت و ما راح يبقه جني بالبيت! ( طبعاً ردتها تتقبّل الحل نفسياً).
جنت افكّر اشتريلها حرمل لو لبان ذكر.. المهم أي شي يسوّي دخان.
ثاني يوم وآني بدربي للعياده تذكرت أم ستوري وجنت ناسيها تماماً.. شلون ورطه.. أصلاً ما اشتريت اي شي لا بخور ولا حرمل... شسوّي.. وآني ماشي بالشارع لگيت شتله ميته، گطعت وصله منها و لفيتها بكلينكس و خلّيتها بجيبي.
لما وصلت جانت أم ستوري منتظرتني بالباب.
گالت بلهفه: ها دكتور.. بشّر
گتلها بكل ثقه : سالفتج محلوله بعون الله ...
طلّعت من جيبي الخشبايه الملفوفه بالكلينكس و گتلها : تروحين للبيت و تسدّين كل البيبان و بعدين طَلعي الشي الملفوف هنا و حرگيه مثل البخور وبس يخلص فتحي البيبان و راح ينهزم الجني و بعد ابد ما يرجع!
شكرتني و راحت.. بعد اسبوع رجعتلي وهيه فرحانه و تهلهل، گالت : دكتور لازم احنّي باب عيادتك ،آني هوايه اشكرك، سوّيت مثل ما گتلي و الجنّي انهزم من بيتي!