تفجير انتحاري في مكتب للاستخبارات الروسية والسلطات تفتح تحقيقاً


صورة تلفزيونية تُظهر لحظة دخول الانتحاري لمبنى الاستخبارات | رويترز

المصدر: موسكو - أ ف ب

فتحت السلطات الروسية تحقيقاً في «عمل إرهابي» بعد أن نفّذ شاب في السابعة عشرة تفجيراً انتحارياً، أمس، في فرع الاستخبارات الروسية في مدينة أرخانغيلسك في شمال البلاد، ما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة موظفين بجروح.وقبل دقائق من التفجير حذّرت رسالة على منتدى فوضوي من تفجير وشيك. وقال المحققون إنهم يدقّقون في ما إذا كان المنفّذ عضواً في منظّمة محظورة.
وفجّر الانتحاري عبوته الناسفة في مدخل مبنى فرع الاستخبارات الروسية في أرخانغيلسك التي تبعد حوالي 1000 كيلومتر شمال موسكو وتقع على «البحر الأبيض».
وقال مسؤول إن الانتحاري الذي قتل جرّاء التفجير هو طالب في معهد في المدينة ويدعى ميخائيل زلوبيتسكي. وقام المحققون بتفتيش مسكنه واستجواب أقاربه وأصدقائه.
وأفادت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بأن «المعلومات الأوليّة تفيد بأن الشخص الذي دخل إلى المبنى أخرج من حقيبة (ظهر) شيئاً لم يحدّد انفجر بين يديه، ما سبّب له جروحاً قاتلة». وتابعت أن «ثلاثة موظفين في الاستخبارات جُرحوا وإصاباتهم متفاوتة الخطورة»، ونقلوا إلى المستشفى. وقالت ناطقة باسم الاستخبارات إن أحدهم احتاج لعملية جراحية.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للكرملين والتي تكلّف القضايا الكبرى أنها فتحت تحقيقاً في «عمل إرهابي» وكذلك في «حيازة ذخائر بطريقة غير قانونية». ونشرت اللجنة على حسابها على تويتر صورة أخذت من تسجيل فيديو لكاميرات مراقبة يظهر فيها شاب شعره قصير ويرتدي معطفاً أسود في بهو مدخل مبنى، ويضع يده في حقيبة ظهر يحملها. و
قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ بهذا الهجوم، لكنه تجنّب الحديث عن الدافع وراءه. وقبل 7 دقائق من التفجير نشر منتدى فوضوي على خدمة «تليغرام» للتراسل المشفّر رسالة تحذر من استهداف مبنى الاستخبارات «بهجوم إرهابي».
وقال ناشر التحذير مستخدماً اسم «فاليريان بانوف» إنه سيعلن مسؤوليته عنه. وأضاف أن «الأسباب واضحة بالنسبة لكم. قرّرت أن أفعل هذا لأن الاستخبارات جُنّت. إنها تختلق حالات وتعذّب الناس. الأرجح أن أُقتل في التفجير». وأضاف «أتمنى لكم مستقبلاً باهراً من الفوضى الشيوعية». وسبق أن شنّ فوضويون هجمات على السلطات الروسية تضمّنت إضرام النار في سيارات للشرطة وإلقاء زجاجات حارقة على مقارّ حزب روسيا الموحّدة الحاكم.