دعوا العيد يجري





ويقبلُ عيدٌ يُعيدُ الودادْ
فعودوا لنا لا تُعيدوا العنادْ



دعوا العيد يجري ولا توقفوهْ
دعوهُ يُحرّكُ مافي الفؤادْ



دعوهُ يحرّكُ سرَّ الهناءْ
كما حرّك الغيث جدْبَ الوهادْ



أعيدوا لنا زهرَ أيّامنا
أهيلوا على اللاهثين البُرادْ



بأرديةِ البيض في زِبرجٍ
ترَدّوا بها لا يطيبُ السوادْ



دعوني أرى مرّة سحركم
وميلوا لنا لا يصحُّ الحيادْ



أفي العيد يقسو الحبيب الرهيفْ
ويُحرقُ قلباً بنار البِعادْ



فلولاك ياعيدُ كعبٌ أبى
يُنمّقُ شعر الهوى في سعادْ



ولولاك ياعيدُ قلبي انطفا
وما كنتُ أكتبُ إلاّ رمادْ



فتذكارهم كان أقلامنا
خيالي المعذّب كان المداد



ألا تربعون بقلبٍ لكم
تمَدَّدَ يصبو لنيل المرادْ



وكان ككونٍ لأجيادكم
فكرُّوا وفرُّوا به يا جيادْ



وقولوا له ياحبيب القلوبْ
بعيدك بوركتَ هاكَ القيادْ