تمكن باحثون بجامعة نورث وسترن بولاية Illinois الامريكية من اكتشاف "كود قاتل" في كل خلية بجسم الإنسان يعمل على تدميرها ذاتيا، يمكن الاستفادة منه في مكافحة مرض السرطان.
وأوضح الباحثون أن هذا الكود القاتل من الممكن تفعيله ذاتيا إذا ما شعر أن الخلية تتحول إلى سرطانية، ومن ثم تشجيع الأورام الخبيثة على الانتحار والتدمير دون ضخ مواد كيميائية سامة في الجسم، والتي تُستخدم حاليا في علاج السرطان.
من جهته، أبان المعد الرئيسي للبحث، توماس سبايس، أن الأجزاء المتضمنة في أحماض ريبونوكلييك RNAs، تتطور منذ أكثر من 800 مليون سنة لحماية الجسم من الأمراض، مشيرا إلى أنه يمكن للباحثين إطلاق الآلية الجديدة دون الاضطرار إلى استخدام العلاج الكيميائي، وبدون العبث بالجينوم.
وأضاف: "يمكننا استخدام الـ RNAs الصغيرة مباشرة، وإدخالها في الخلايا وإطلاق شيفرة القتل.
لم يكن هدفي هو التوصل إلى مادة سامة صناعية جديدة، كنت أرغب في اتباع (قيادة) الطبيعة والاستفادة من الآلية التي صممتها".
وأشار سبايس إلى أنه استنادا إلى ما تعلمناه في الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، يمكننا الآن تصميم RNAs ميكروية صناعية، أقوى بكثير في قتل الخلايا السرطانية، حتى من تلك التي طوّرتها الطبيعة، مشددا في الوقت ذاته على أن العلاج المحتمل بعيد عن التطبيق لسنوات عديدة.