وصلت أولى موجات المد العاتية (تسونامي) المتوقعة إلى ولاية هاواي اليوم الأحد .
ولم يعلن مركز التحذير من موجات المد "تسونامي" في منطقة المحيط الهادئ ارتفاع هذه الموجة.
وكان متحدث باسم المركز قال أنه من الممكن أن يبلغ ارتفاع أول موجة متران وتتبعها أمواج أخرى.
وقال فيكتور ساردينا :"ومع ذلك فإن ما نتوقعه لا يصل إلى حجم الكارثة التي شهدتها اليابان العام الماضي".
واندفع سكان جزيرة هاواي اليوم الأحد للفرار من التسونامي المنتظرة ، ما تسبب في أزمة مرورية في العاصمة هونولولو .
وذكرت شبكة "سي.إن.إن" التليفزيونية الإخبارية الأمريكية أن عمدة المدينة بيتر كارليسل دعا السكان إلى ترك سياراتهم والبحث عن مباني آمنة والتوجه إلى أعلى المناطق. وقال إن "الوضع "خطير خطير للغاية".
ويعيش حوالي 80 ألف نسمة في المناطق المطلوب إخلائها من جزيرة أواهو ، حيث تقع هونولولو .
ويأتي ذلك بعد ان ضرب زلزال تبلغ شدته 7,7 درجات جزر الملكة شارلوت قبالة الساحل الغربي لكندا ما ادى الى تسونامي كبير في المحيط الهادىء يتوجه حاليا الى ولاية هاواي الاميركية.
وقال المركز الاميركي للجيوفيزياء انه تم تحديد مركز الزلزال الذي وقع في الساعة 20,04 من السبت (3,04 تغ من الاحد) على بعد 139 كلم جنوب مدينة ماسيت.
وتلت الزلزال سلسلة من الهزات الارتدادية التي بلغت شدة بعضها 4,6 درجات، كما ذكر مسؤولون كنديون.
وبعيد وقوع الزلزال، قال مركز المحيط الهادىء لرصد المد البحري انه "لا تهديد بحدوث تسونامي مدمر".
لكنه اصدر بعد ذلك تحذيرا فجر الاحد اوضح فيه ان الزلزال ادى الى تشكل تسونامي ينتقل حاليا باتجاه ولاية هاواي الاميركية.
وقال المركز ان "تسونامي تشكل وقد يسبب اضرارا على طول ساحل كل جزر ولاية هاواي".
واكد مركز رصد التسونامي ان "اجراءات عاجلة يجب ان تتخذ لحماية الارواح البشرية والممتلكات".
ويفترض ان يضرب التسونامي هاواي عند الساعة 8,28 تغ من اليوم الاحد.
من جهتها، ذكرت محطة التلفزيون "كي آي تي في" في هونولولو ان "المعلومات الاولية تشير الى تشكل موجة ارتفاعها ثلاثة اقدام (متر واحد) لكن من المتوقع ان تضرب موجة اكبر قد يصل ارتفاعها الى ستة اقدام (متران) كاهولوي".
ودعا مسؤولو حالة الطوارىء في مقاطعة كولومبيا البريطانية السكان في المناطق الساحلية المنخفضة الى اتباع توجيهات المسؤولين المحليين والاستعداد للانتقال الى مناطق اكثر ارتفاعا.
وقد قام بعضهم بذلك.
وقال داني ايسكوت الذي يملك مركزا لصيد السمك قرب ماسيت في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجميع انتقلوا الى مناطق اخرى فور اطلاق الانذار بحدوث تسونامي".
لكن السلطات الكندية سعت الى طمأنة السكان.
وقالت مديرة ادارة حالة الطوارىء في كولومبيا البريطانية كيلي كريزانوفسكي للصحافيين الاحد "لا نتوقع دمارا واسعا او فيضانات".
وذكرت وزارة الموارد الطبيعية الكندية في بيان ان الزلزال شعر به سكان وسط شمال كولومبيا البريطانية وكذلك جزر شارلوت ومن بينها برينس روبرت وكيسنل وهيوستن.
وقلل من اهمية تأثير الزلزال. وقالت "لم تصل اي تقارير عن اضرار حتى الآن".
لكن الخبراء يقولون ان الزلازل التي تتجاوز شدتها السبع درجات خطرة جدا.
وقال كبير علماء الفيزياء في مركز المحيط الهادىء لرصد التسونامي جيرارد فراير لشبكة التلفزيون الاميركي "سي ان ان" ان "زلزال بقوة 7,7 درجات هو زلزال قوي ولا يمكن تجاهله".
واضاف ان الزلزال وقع جزئيا تحت جزيرة، لكن قسمه الاكبر سجل تحت مياه غير عميقة.
وتابع فراير "اعتقد انه علينا ان نشعر بالارتياح لانه حدث بهذا الشكل. فلو كانت المنطقة مكتظة بالسكان لسجلت خسائر كبيرة".
وقال الخبير نفسه "بالتأكيد لو حدث تحت مدينة لاحدث اضرارا كبيرة".
ولم يعلن عن اصابات او اضرار بعد الزلزال الذي حدد علماء رصد الزلازل الاميركيون شدته على السلم آلاني الذي يقيس منطقة الصدع الذي حدث والطاقة التي تحررت منها.
وبعيد الهزة الارضية حذر مركز غرب ساحل الاسكا للانذار من احتمال اطلاق انذار بحدوث تسونامي قرب مركز الزلزال.
وتعرف جزر الملكة شارلوت ايضا بالاسم الذي يطلقه عليها سكانها الاصليون وهو هايدا غواي. وهي تتألف من حوالى 150 جزيرة تقع في شمال جزيرة فانكوفر الكندية.
ويقدر عدد سكان هذه الجزر بحوالى خمسة آلاف نسمة يشكل اهلها الاصليون 45 بالمئة منهم.