(( وطني العراق ))
النايُ والسحرُ المبين
أراجيحُ الأطفالِ فاكهةُ عيد
من بعيد
يغردُ المشحوفُ موالاً حزين
رائحةُ القهوةِ زهوُ الدواوين
عراقُ يا عراق
يا رحلةَ آلافِ السنين
في أزقةِ كرخِ بغداد
مرحُ الصبايا
رسائلُ بوحٍ مؤجلٍ
شرقُ النهرِ العظيم
يعبقُ برائحةِ تنورِ الطين
بلدُ الرافدينِ
سيدي يا عراق
خوذةً ألبسوكَ
منذُ إكتظاظِ المنايا
بلادُ السندبادِ و كهرمانة
مُذْ حبَوْتُ
أملاً عشقتُكَ
دوحةُ فردوسٍ و سراجُ ليالٍ
تحتَ ظلالِ نخيلِكَ
نطقَ الحرفُ برعماً
و على شاطيءِ فراتِكَ
روى كلكامشُ ملحمةَ الخلودِ
فسائلاً أينعَ في محرابِ التأريخِ
كلّما سنَّ الغدرُ خنجراً
الحسامُ كنتَ و اليراع
بعذوبتِكَ أدهشتهمْ
كنتَ الراعي للحضارةِ حصرياً
عشتارُ بصمةٌ سحرية
أيها المبجلُ بالعقالِ و الكوفية
نبيذُ الرشيدِ المعتقِ
سناءُ الأعظمية
منارةُ عليٍ و الحُسين
قلعةُ أربيلٍ السنية
بصرةُ الخيرِ الأبية
كنتَ
و مازلتَ وتبقى
قمراً لا يقبل الأفول
... جَنان السعدي ...