صمتٌ يكسرُهُ قلمي
فتَّتَ خيطَ الصّبر الإصبَع
زادّ الشجنَ فرارُ الصبر
خلفَ ضلوعِ الصدر يقبَع
أمطارُ عيوني مجنونه
ما انفكَّت تنبجسُ وتنبُع
جذورُ أراضيها ظمــآى
نسـائمُ شوق ٍ هادئــةٌ
ريــاحُ حنيــن ٍ عاصفــةٌ
جــوعٌ فيهــا لايشــبع
شمسُ العصر غروبــاً مالـت
والليــلُ ســتائرَهُ أســدل
نجــومُ الضوء مُبعثرةٌ
وبصيــصٌ فيهــا لايشــفع
أنيــنُ اللهفــةِ مُســتَعِـرٌ
تلــوّعَ من ألــم ٍ جســدي
مــاذا في الروح ســيصنَع ؟!
شــكاوى الروح حارقــةٌ
يــأجُّ جمـرها مُشــتعلاً
حنينــي لو رحَـلَ ســيرجع
شــوقي مِـن بيــن ٍ يصــرخ
وجعــي في ليلــي لايهجــع
أصــابَ الصَمـمُ مســامعهم
صُراخي أبكــمُ لايُســمَع
صبّــرتُ النفسَ أواســيها
والصّبـرُ الهاربُ لاينفَــع
نبــعُ مُــدادي لاينضُب
حروفي في قلمـــي ترتَــع
ترعى أوراق وجودي
مهــلاً ياقلمــي تَمَهّــل
لكنــهُ عن صمتي تمَنَّــع
صمــتٌ يكســرهُ قلمي
كشمـس ٍ في صيف ٍ تســطَع
م