الرّحيل...
أنا لستُ سراباً من رحيلٍ أو
شموساً من دموعٍ
أحملُ الاقدارَ
كفّاً من رمادْ
وهل يخبو السّرابُ في مآقي الصّمتِ
والاطلالُ تستعيدُ أصدائي
على نغمِ العويلْ
هنالك في مدى الآهاتِ
أسمعُ غفوةَ الأقدارِ تحرسُ
دمعةَ اللحنِ العليلْ
أنا شطُّ عناقِ الفجرِ مُذْ
بزَغتْ حقولُ القمحِ
تبحثُ عن ظلالٍ في
سنابلِ شجْوِها المحزونِ
في الشفَقِ الهزيلْ
..... أنا لستُ الذي في الجرحِ يبكي
جمرَ دربِ الصّمتِ إن أعيا
جفوني، إنّني في الشّطِّ مرساةٌ
تقاسي في الجفا
بوحَ الرّحيلْ
خُطايَ بلا أنينٍ تشتكي
الاقدارَ في الاوتارِ حين تحاورُ الأنغامَ
في ليلِ الكرى إذ
تكتوي الأحلامُ في الأطيافِ جمراً
في شجا الصّوتِ العليلْ
أنا فَوْقَ الحريقِ أسيرُ مطعوناً
بخنجرِ دهرِ شُطْآني التي
تغتالُ بدري في
سمائي والصّدى
في الحزنِ يهوي
كالجريحِ على سهامٍ
تختشي صدرَ الصّهيلْ
وتذبلُ في حنايا صدرِها كأسٌ
تذيبُ أنينَ أنّاتي
على جسدِ النّخيلْ
وذابَ هلالُ أفكاري
على وجدانِ ترحالي
كأنَّ العمرَ معدودُ الخُطى
في حدِّ الصّليلْ....
منقول