لِمَ الحبُ بأمس الحاجة الى تعريف وهو مُعَرَفٌ بنفسه ؟مساؤك كث بالحب
لا أقرأ الأمر بهذه الطريقة .. إنما نكتب عن الحب لنعرف من نحن بإزائه و مالذي يحدث حين نقع فيه .. هو معرف بنفسه كما تفضلت سيدي .. مساؤك الحب ذاته
هو اذن مجرد في تنزيهاته عن كل انتماء ...يؤَثِرْ في غيره ولا يتأثر من غيره.لم اذن ننسبه لنا ونحن تابع له ؟
ننسب لنا ما من شأنه أن يزيننا خذ مثلاً : الملك .. القدرة .. الجمال ..... الخ
هو اذن يا سيدي قريب من الرمز بعيد عن التشخص
بل هو حالّ فينا ... نتحدث عنه و نعيشه
متى ينقلب الحب فكرة ؟
حين نفلسفه و نتفلسف فيه .. حين نفكر فيه لقصصيته فقط .. حين نحوله إلى موضوع يجابه ذواتنا
وهل هو ضرورة حتمية للبقاء او حاجة انسانية ولدت من رحم الوجود ؟
الإنسان كائن محب.. هل تتصور حدوث وجود دون الحب!!!
التصور ...يمكن عجنه وفق الفرض باي شكل كان ولكن من مقتضيات الوجود ان يستتبعه حب والا صار توالي وتعاقب اقداره كرحى القمح فقط دوران للمضي قدما .يا سيدي من يحب الحب ؟ ولم احتكر الحب بالبشر ؟
يحب الحب من يريده لذاته .. و إنه لعجيب أن يكون أسمى حين نحب أحداً !! و كأن الحب الذي قام بذاته لا يكون سامياً إلا بغيره ... ثمة مسحة تواضع أو فناء في سبيل الآخر .. و الأعجب أن هذا هو الحب لا غيره !!!! نحن من نمارس احتكاره.. لكن الحق يقال : البشر في ما أنتجوه من أدب و فن لم يحتكروه لبني جنسهم فالآلهة تحب .... الخ
ترى هل تفوق الادب والشعر على الاحساس بالحب والغى فطرته؟
و ما هي فطرته؟ الأدب و الفن يقدمان تجاربه. . و أي تجربة تعبر عن المجرب ... أنت و أنا نرى ألوان الحب من خلالهما .. مثلاً
فطرته ان يدعوه وشانه يسري في عروق القلب دون توصيف او تبجيل .امممم متى تتفوق الطبيعة بالحب على الانسان ومتى يتفوق الانسان بحبه على الطبيعة؟
الحب أعظم ما يخالط الإنسان كيف له أن يدعه و شأنه ؟ !!! لا سبيل إلى ذلك لا ريب .... ينتصر من يحب الآخر أكثر .. الطبيعة أو الإنسان.. فالحب يتحقق بينهما لا بين أحدهما و الحب
ربما الطبيعة تحب ذاتها اكثر لذا فهي ارجح جمالا من بني البشر الذي يحب الغير فيمزج معه انانيته
الجمال شيء و الحب شيء ^_*
الحب سبب والجمال نتيجة ...او لنقل الجمال مادته الخام هو الحب .الحب والجمال عند الطبيعة متصل وعند الانسان منفصل
أحياناً نحب أشياء لا يمكن وصفها بالجميلة ... الحب شيء و الجمال شيء ^_^
بحكم القوى المزاجية والذوقية نعم كما نوهت لان الحب والجمال منفصل عند البشر .
لِمَ هذا التفاوت في مراتب الحب عند الانام منهم المعتدل ومنهم المفرز ومنهم المجنون ؟
بل في جوهرهما/ ذاتيهما / كنهيهما ..و إلا لما قلتَ : الحب و الجمال ^_* ... حسب قدرة كل واحد منهم في تلقيه .. الأمر أشبه بتلقي نص ما .. و أكثر المتلقين قدرة على فك شفرة النص أكثر دهشة به !!!
الحب مبهم في عليته على عكس الجمال منجلي لا يخبيء سرا في جوفه.
أبداً لستُ أتفق معك سيدي ... و إلا لما برر تعلقنا بما هو غير جميل !!
السبب لا يتعلق بالمعيار وانما بالاتفاق المشترك ...القبح والجمال ما هو الا اتفاقات جمعية على اسس ما ترضي اغلبية الاطراف فيحكم عليه بالقبح او الجمال .الفلاة قبيحة نوعا ما حيث الخواء والتيه والرمال الضائعة لكن البدوي وفق منظوره انها الفردوس الاوحد
لن اختلف معك في ذلك .. إنما أدفع غموض الحب .. لو أنه كذلك لما حدث ببساطة و بلا سبب
كيف كان شكل الحب قبل ان يُخْلَقْ الوجود ؟
لا شيء قبل وعينا بالوجود .. كل شيء قبله مجرد فلسفة
اذن هو ارتجالي محض ...بحافز من القلب واستشعار حالة النقص
بل حتى في أكمل كمالات الإنسان
متى يكون الحب قوة ... نزعة... محاكاة تقليدية لما يفعله الاخر؟
قوة حين لا يكون لدينا إلا هو .. حين نؤمن به حقاً .... نزعة حين تكون أرواحنا طاهرة لدرجة توطنه فيها ... أما آخرها فحين يكون قشراً نوهم أنفسنا به
هل للحب توطئة؟
بل يحدث فجأة كالخلق .. كن فيكون
من هو آخر من سيحب ؟
آخر من سيغادر هذا الوجود
ما هو المرادف الحليف للحب ؟
الصدق
وما هو جاثومه العالق به؟
إلغاؤه الصداقة التي بيننا و من نحب .. فأحيانا نحتاج لصديق نشكو له ...
وما ظله الذي يفارقه؟
نسيان لحظاته الأولى فهي روحه .. فللحب ذاكرة عميقة
وما هي شآبيبه؟
لا أدري .. حقاً لا أدري ..أعندك إجابة ؟
عصرة قلب لا ينتهي وطئها الا ساعة انتهاء اللقاء .....الحب اثيني الحرف لمن الحاء تمنح لقبها للمرأة ام الرجل وكذا الباء ولماذا ؟
كرجلٍ أمنحهما لها ..لأني لا أشعر بنفسي حينها والحب !!
ما الذي يحصل حين يعبث الحب بالرجل وكذا المرأة
وهل يفعل غير ذلك؟!!! هو دائماً ما يعبث .. و كل ما كتب عنه إنما هو عن عبثه
وهل له جنازة ؟
يرفع نعشه التكبر و القسوة ... لا أدري لماذا تذكرت الأطلال
الاطلال ...ذكرى مسحت تفاصيل احداثها ولم يبقى منها سوى الغصة ...هل للحب سن يأس؟
ليس له سن .. خارج الزمن و إن حدث فيه
اقول الحب انتحار متواصل للقلب...فما تقول انت؟
نعم و الله هو كذلك .. و وجع دائم
وما خاتمته؟
الحب آخره كأوله .. هذا ما أعيشه و أعرفه حتى الآن
.......................................انتهى............................................