30 تشرين الأول 2018 الساعة 12:35
برسالة تُدمي القلب، عبَّرت سيدة أردنية مكلومة عن حزنها الكبير، بسبب فقدان طفلها قبل يومين، في الرحلة المدرسية التي فُقد فيها 18 طفلاً بسبب السيول في البحر الميت.
وكتبت الأم لابنها في هذه الرسالة المؤثرة أنها كانت خائفة عليه من البرد، حيث طلبت منه قبل الذهاب في الرحلة المدرسية لبس «جاكيت»، إلا أنه بات اليوم في برد ثلاجة حفظ الموتى… مذكرةً بأن ابنها يخاف العتمة.
وتابعت الأم أنها لم تبكِ ابنها بعد، حيث إنها لا تزال تنتظر أن يدق عليها الباب ويعود لبيته. ووعدت الأم ابنها، الذي لا تزال تنتظر عودته، بألا تؤنّبه لو رمى حقيبته في نصف الدار، أو دخل بحذائه الوسخ إلى البيت، متمنيةً أن تشم رائحته مرة أخرى وتنظر لعينيه.
وجاء في رسالة الأم المكلومة:
«كنت خايفه عليك من البرد حكيتلك خد معك جاكيت تغير الجو، بس ما كنت عارفه انه برد التلاجه وصقيعها اللي رح تنام فيه اليوم كل النار اللي بقلبي ما رح تدفيه، تلاجة باردة، معتمة، وانت بتخاف من العتمة كتير، أنا لسا عم بستناك السما، اليوم بكيت عليك كتير، بس أنا لسا ما بكيت، أنا عم بسمع الباب بيدق، وعم بسمع صوتك وانت بتنادي عليّ وبتقلي يما رجعت! أنا بوعدك اليوم لو رميت شنطتك بنص الدار ودخلت ببوطك اللي كله طين علسجاد ما رح أصرخ عليك، اليوم انت كنت طالع تنبسط وأنا مسامحتك لو شو ما تعمل بس خليني أشم ريحتك وأطلع بعيونك اللي بتوزع علدنيا كلها فرح، انت تأخرت كتير أنا وإخوتك وأبوك علشباك بنستناك، الدنيا برد وعتمة، صوت قلوبنا اللي بتصرخ وبتناديك أقوى من صوت كل العواصف اللي بره، سامعنا يا حبيبي احنا عم نستناك، طولت كتير».
وتفاعل رواد الشبكات الاجتماعية بشكل كبير مع رسالة الأم المكلومة.