تأریخ التحریر: : 2018/10/30 9:19
{بغداد: الفرات نيوز} عاماً بعد عام، تمضي وتتوالى السنون فينسى الناس موتاهم وقتلاهم، وتنطفئ نار أحزانهم على أعزّ الأعزّاء، إلّا عزيزٌ واحد ما زالت تستعر نارُ الحزن عليه في قلب كلّ مسلم يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل، فإذا كان الباري سبحانه وتعالى قد فرض على المسلمين واجب مودّة نبيّه محمد {ص} وأهل بيته {ع} ليأجرهم عليه، فإنّ هذا الواجب يتجسّد بتجديد العزاء على الحسين {ع} كلّ عام.
حيث أحيا ملايين المسلمين المؤمنين من داخل وخارج العراق، ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين {ع} في مدينة كربلاء المقدسة.
وتوافد منذ أيام ملايين الزائرين من كل حدب وصوب الى كربلاء المقدسة لإحياء المناسبة وسط إستنفار أمني وخدمي.
ودخل أكثر من مليوني زائر عربي وأجنبي عبر المنافذ الحدودية والمطارات.
وشارك أكثر من 23 الف عنصر أمني في المحافظة بالخطة الأمنية التي شهدت هذا العام إنسيابية وسلاسة كبيرة وتقليل للقطوعات الأمنية بفضل الاستقرار أمني والدور الاستخباري الاستباقي حيث لم يسجل أي خرق يذكر يعكر صفو الزيارة.
أما خطة نقل الزائرين من وإلى المدينة المقدسة فقد تم تطبيقها بمهنية عالية وعلى مختلف تشكيلاتها وبتنسيق عال مع باقي وزارات الدولة التي تشارك بجهد ساند على محاور أخرى بحسب رئيس مجلس المحافظة نصيف الخطاب.
كما شارك النقل الخاص بالخطة وساهم في عدة محاور لاسيما في ساعات الذروة.
واكد وزير النقل، ان ملاكات الوزارة وآلياتها تعمل على مدار الساعة وبدون توقف لضمان إنسيابية عملية النقل وعدم حدوث أي خرق يعيق مسير الزائرين.
وقدم نحو خمسة الاف موكب انتشر في الحدود الإدارية لكربلاء والطرق والمحافظات القريبة الخدمات المتنوعة من طعام وشراب ومبيت للزائرين بإنضباط عالٍ وبتنسيق مع مختلف الجهات الساندة بفضل تراكم الخبرة في هذا المجال مقارنة بالزيارات المليونية السابقة.
وأستنفرت الكوادر البلدية والمتطوعون معها جهودهم في الحفاظ على نظافة المدينة.
كما شاركت المئات من وسائل الاعلام المختلفة المحلية والعربية والأجنبية في تغطية الحدث المليوني على مدار أيام.
وأشرف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الذي وصل أمس الى محافظة كربلاء المقدسة على الواقع الخدمي والامني، وإجراء الاتصالات بكافة القيادات الاتحادية والمحلية لمتابعة تنظيم وأمن الزيارة والزوار دخولاً وخروجاً بما يوفر قصى مايمكن توفيره من تسهيلات وخدمات للزائرين.انتهى