أحجيات وقلم تكسّر
مع رحيل أسراب الطيور المهاجرة
إبتسمت شفاه الذكرى
عانقت تشرين الوجع
تشرين الحزين
واقف على بابي
يستقبل الزائرين
وطيفك لم يأتِ بعد
أقمت له مأتماً داخل قلبي
رحيله المفاجئ
ألف سبب وألف آه
دموع وذكريات مرة
وحلم موجوع
أمنيات ما زالت عالقة
على جدار قلب
أمنيات لم تتحقق
برحيلك إلى عالمك الغريب
عالم مليئ بالخيبات
كل يوم يأتي طيفك
حاملاً أوجاع سنين
وبعض (أحلام لم تتحقق بعد)
تأمّل بغد أفضل
يترجم الحنين على الورق
يسرح بدنيا أكثر غرابة من الوجع
وأنا أزرع الغرفة ذهاباً وإياباً
أحاول تضميد جراح
كنت أنت لها العنوان
أفتش بين كتبي وأوراقي
على حروف تناثرت لملمت بعضها
كتبتها لحظات الحنين
ولحظات الوجع
وبلهفة وحب حين وجدتها عانقتها
سررت بها
كفرحة طفل صغير
عندما تقدم له قطعة حلوى
أقرأ كلمات دونتها
(أحجيات وقلم تكسّر)
وأحاسيس كانت مقيدة
تارة تعلو بي على سحابة الماضي
لأجاري الغيمات
وتارة أهبط معها
أدنو من أديم الأرض
ألملم بعض حنين تناثر من الوهم
وأحياناً كنت أسبّح في عليائك
واتساءل ترى لمَ الغموض
لمَ الشرود
لمَ كانت مشاعرك ملبدة هنا وهناك
كحبل تقطع أوصاله
لمَ الذكريات يائسة
لمَ أنت واقف بالبعيد
ما زلت تنتظر إذن
الدخول إلى مملكتي
هي بعض أقلام وحبر
هي بعض أحلام وذكريات
هي جنتي الصغيرة
هي مأوى ....العمر
ناريمان معتوق