هَزَّنِي اۤلشَوقُ إليكِ
ورَبِيعُ أشْجارِي لَمْ يَمَسُ مَقْطَعِي
وتَظَلُ في صَحْوَتِي ومَنَامِي
نَبْرَةُ صُوتُكِ تُخالِطُ مَضْجَعِي
تَمُرُّ سَحائِبُ أطْيافُكِ تِباعَاً
فَتَعْتَصِرُ الهُمُومُ قَلْبِي المُوجَعِ
وأُوهِمُ الرُوحُ بأَنِّي قادِرٌ
عَلَى نِسْيانِكِ وأَخفِي وَجَعِي
أَذْكُرُكِ حِينَ يَجُنُ سَوُادُ لِيلِي
فَتَنالُ مِنِي العَواطِفُ والأَدْمُعِ
وَيَطُولُ بِيَّ الهِيامُ والسَّهَرُ
فَتنْطَفِي في الظَلامِ شُمُوعِي
أَظَلَّ أُكابِرُ والنُجُومُ تَتساقَطُ
فتَحْتَرِقُ المَشاعِرُ وتَفِيضُ أَدْمُعِي
تَجَمَّعَتْ في الفُؤادِي مِنْكِ غُيُومٌ
فأَمْطَرَتْ باۤلهُمُومِ بَينَ أَضْلُعِي
طَلَبْتُ مِنْكِ قَبْلَ الرَحِيلِ لَحْظَةً
أَمْلأُ العِينانِ مِنْكِ قَبْلَ الوَداعِ
لٰكِنِّكِ عَجَلْتِ بالرَحِيلِ خَلْسَةً
وتَركْتِي قَصائِدي تُنادِيكِ إرْجَعِي
ذَهبْتِ بَعِيداً وتَركْتِي خَلْفَكِ
قَلْباً دامِياً ورُوحا ًتُوَدَّعِ
علي ا لمحمداوي