"سوف لا نخرج هذا العيد ولا اي عيد للابد ، لان الشروگ محتلين الاماكن والشوارع " ،، هذا مقتطف من بوست كتبه احد الاصدقاء في صفحته ، وولد لدي مشاعر متناقضة اولها لانني من اصل شروگي ( شرق دجلة ) وهذه شتيمة لي ولاهلي ونظرة عرقية مقيتة ، ولكن بالمقابل فان المجاميع المنفلتة اخلاقيا تخرج من منطقتي افواجا بالدنابك والدفوف والاغاني البذيئة ليحتلوا اماكن الراحة القليلة والفقيرة التي تقصدها العوائل البغدادية ، ملابس ينعدم فيها الذوق وشعور مطلية بالجل ورقصات واغان مخجلة وتخدش الحياء ، ماذا افعل ؟ هل ارفع صوتي واتحول الى بطل شعبي شروگي يدافع عن الاذواق والاخلاق الفاسدة ؟ ام انحاز الى الاراء العنصرية التي تنال من البشر انفسهم وليس من تصرفاتهم ؟!،،
اخوان الشروگ ليس عرقا بشريا متخلفا بالجينات ، كما انهم ليسوا الذين زحفوا على بغداد من جهة الجنوب فقط ، انهم جاؤوا من كل الاتجاهات وبعضهم من قلب المدينة نفسها، (الشروگ ) ظاهرة اجتماعية تنشط وتنتعش في فترات الانحطاط الديني والاخلاقي والسياسي ، واحتلالهم للمرافق والمتنزهات لا يختلف عن احتلال الجهل والتزوير والامية لمرافق الدولة ،، ظاهرة غزو الشروگ ليست سببا انها نتاج طبيعي لتخلف الدولة ،، انا افخر بكوني عراقي من الجنوب ، لكني لا انتمي الى هذه الثقافات المنحطة والمشوهة والتي لاتمت بصلة لاخلاق اهلي الجنوبيين ، هؤلاء ابناء الحروب والحصار والتجهيل الديني والاخلاقي الذين يفرضون اخلاقهم على المدينة بمساعدة قوات الامن والشرطة التي معظم عناصرها من نفس طبقة هذه المجاميع ، انا وعائلتي واهلي مثلكم لا نستطيع الخروج من المنزل في المناسبات مع انني شروكي ابن شروكي لسابع جد ،،