ثورة زيد بن علي
ثورة زيد بن علي هي الثورة التي قام بها زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عام (120 أو 121 أو 122 هـ) على اختلاف الروايات التاريخية بوجه هشام بن عبد الملك، وذلك في زمان الإمام الصادق (ع) حيث خرج الى الكوفة إبّان إمارة يوسف بن عمر عليها، فلما وصل إليها اجتمع اليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب، ثم نقضوا بيعتهم، بعد أن ألقي القبض على كبار كوفة وأعلام القوم، فسلموا زيد بن علي، وقُتل ثم صُلب.
تفيد الروايات بأن عدد مناصريه عند القيام كان ما بين 200 إلى 300، والذي طبقاً للطبري، انطلق في غرة شهر صفر وأدى في اليوم الأول إلى انتصار الثوار، إلا أن في اليوم الثاني وبمساندة جيش كوفة انهزموا وأصيب زيد في المعركة وعلى إثره استشهد في اليوم الثالث من ذلك الشهر.
قد ساعدت الكثير من العوامل على قيام زيد؛ منها: السياسة التي إتبعها الحُكّام في المجتمع الإسلامي وخاصة مع أهل البيت. كما اختلفت كلمة المؤرخين والباحثين بالنسبة إلى حيثيات القيام وموقف الإمام جعفر بن محمد (ع) منها ومِن صاحبها فتراوحت آرائهم بين المؤيد والمعارض له، فالأول يبدو الراي الغالب.
وفقاً لبعض الأخبار، ثار زيد لأجل الأخذ بثأر جده أبي عبد الله الحسين (ع)، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واسترداد الخلافة من بني أمية تسليماً إلى الأئمة من أهل البيت. وكانت التصرفات الغير لائقة لهشام بن عبد الملك، الخليفة الأموي، تجاه زيد وعلى مرأى ومسمع من جميع الحاضرين في البلاط الملكي، أيضا من الأسباب الأخرى المؤدية إلى هذه الثورة.