عـلـــــــــــي (ع) و الـثـعـبـــــــــان
بينما كان أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب (ع) يخطب على منبره في مسجد الكوفة , إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر وجعل يجر ويرقى حتى دنا من أمير المؤمنين (ع) ..
فارتاع الناس من ذلك وهمّوا أن يدفعوه عن الإمام (ع)..
...
فقام الثعبان ثم انحنى الإمام على الثعبان حتى التقم الثعبان إذنه , فتحيّر الناس من ذلك , وهو يحدثه فسمع من كان قريبا كلام الثعبان ثم زال عن مكانه , وأمير المؤمنين (ع) جعل يحرّك شفتيه , والثعبان كالمصغي إليه ..
ثم سار الثعبان وخرج ..
وعاد أمير المؤمنين (ع) إلى خطبته وأتمها , فلما فرغ نزل من المنبر فاجتمع إليه الناس يسألونه عن حال الثعبان والأعجوبة فيه, فقال(ع ) :
ليس ذلك كما ظننتم ..
وإنما كان ذلك حاكما على الجن!!
فالتبست عليه قضية وصعبت , فجاء ليستفهمها فافهمته إياها , فدعا لي بالخير وانصرف.
وكان قد دخل الثعبان من الباب الكبير الذي يعتبر المدخل الرئيس للمسجد . فسمي بباب الثعبان واشتهر بذلك ..
ولما استحكم الأمر لبني أمية كرهوا ظهور هذه الفضيلة لأبي الحسن (ع) فربطوا في ذلك الباب فيلاً ورامو أن تنسى تلك الفضيلة , فعرف بباب الفيل في احد العصور التي كثر فيها أعداء آل البيت .
وهو الآن يعرف بباب الثعبان وتوالت عليه حملات الأعمار التي لاحت المسجد خلال الفترات السابقة ويعد الآن هذا الباب ركن من الأركان التاريخية المرتبطة بتأسيس المسجد وبفترة خلافة الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة ..
مشاهدة المزيد