كُلُ نفساً ذائقة الموت
لـو رحلوا الى ديار الله لجعلتُ قلبي يهدأ
بزيارة قبورهم ..
أضعُ ترابهُ على صدري أحتضنهُ
أشمهُ بحسرة
لـو رحلوا الى ديار الله لجعلتُ العينُ تكُف عن دمعها
وأنحني بمحراب الصلاة
رافعاً الأيادي للقنوت والدُعاء لهم بالمغفرة
رحلُ وتركوني وحيد أعيش ذكرياتهم
تتحكم بي الاحزان والهموم اينكم مني
ألهي
ألهي
دعني أراهم في الطيف
أشتقتُ الى أن أشُم رائحتهُ
أشتقتُ الى لـُطفُ مثنى !
ومُزاح رعد !
يــا صديقي
هل لكَ أن تدُلني على طريقكُما ؟
قـُل لي أيـن أنتُما!
في السماء
لأنصُبتُ العزاء
وأرتدي السواد طول الدهـر
أقسمُ أن العين إبيّضت
لـفراقكُم
كما إبيّضت عين يعقوب على فـُراق يوسُف
أنكسر ظهري والأهاتُ سكنت قلبي
الرقيق ..
وخُلدا الألم بداخلي
شقت الحسراتُ صدري
أين أنتُم يــاصديقي مثنى
أين أنتُم يــاأخي رعد
الى أخي رعد وصديقي مثنى رحمهم الله