سعر بيع المقعد في البرلمان العراقي،تسجيل صوتي بين عضو مجلس النواب الاسبق شذى العبوسي ورئيس ائتلاف تضامن وضاح الصديد،المفوضية تعلق على الفديو الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي
أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الجمعة، توضيحا حول ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة، بشان تسجيل صوتي مسرب بين عضو مجلس النواب الأسبق شذى العبوسي، ورئيس ائتلاف تضامن وضاح الصديد، المرشح على انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2018، والتي تحدثا فيها عن بيع مناصب برلمانية بملايين الدولارات بمساعدة شركة بريطانية.
تسجيل صوتي ينسب للنائب عن تحالف القوى شذى العبوسي والامين العام لتجمع العزة الوطني الشيخ وضاح الصديد يشير الى تعاملهما مع مؤسسة كامبيردج البريطانية"قالا انها امريكية"تضمن حصول وضاح الصديد على مقعد في البرلمان الجديد مقابل مبلغ مالي كبير
وقالت المفوضية في بيان لها يوم، 26 تشرين الاول 2018، ان "جميع إجراءات المفوضية في استخدام الأجهزة الالكترونية في جميع مراكز ومحطات الاقتراع في عموم العراق، قد تم اجراء المحاكات عليها قبل الانتخابات في يوم (12 آيار 2018)، بأكثر من 5 عمليات محاكاة (سمليشن)، وارسال نتائج الاختبار الى مركز تجميع وتحليل البيانات (التالي سنتر) للتأكد من سلامة الوسط الناقل للبيانات من الهكر وكانت جميع الاختبارات مطابقة 100/ 100 بين العد والفرز اليدوي في محطات الاقتراع وبين ما تم استلامه في الوسط الناقل وكانت هذه العملية بإشراف المنظمات الدولية".
واضاف البيان، ان "التسجيل الصوتي ان صح وهذا مايجب التأكد منه من قبل الجهات المختصة، يبين بان هناك عملية نصب واحتيال ما بين الطرفين "شذى العبوسي" على المرشح "وضاح الصديد" لغرض أخذ أموال طائلة منه بحجة مساعدته على الفوز".
وأوضح ان "ما ذكر في التسجيل الصوتي بان المفوضية متعاقدة مع "كاطع الزوبعي" (نائب رئيس مجلس المفوضين السابق) كخبير عار عن الصحة، حيت ان "كاطع الزوبعي" رجل متقاعد وفق القانون، ولا توجد له أي صلة مع المفوضية ولا القانون يسمح بذلك باي شكل من الأشكال".
وأشار البيان، الى ان "المفوضية لم تكتف بالوسط الناقل في نقل النتائج ضمن إجراءاتها، وإنما قامت بالتعاقد على سيرفرات وخوادم منفصلة تماما عن الإنترنيت لغرض ادخال النتائج عن طريق (USP) ومطابقتها مع الوسط الناقل وتم ذلك قبل اعلان النتائج وكانت مطابقة 100/ 100".
وبينت بانه "لا يوجد بالأصل في هيكلية المفوضية منصب ضابط امن وتابع لجهة سياسية فهي مؤسسة مدنية"، كما ونفت المفوضية "تقاعدها باي شكل من الاشكال مع الشركة المذكورة في التسجيل".
وأكدت المفوضية، بان "إدارة العلمية الانتخابية التي جرت في 12 آيار 2018، كانت بجميع اجرءاتها بايدي عراقية بحتة وفي جميع مفاصل العمل سواء في المكتب الوطني او في مكاتب المحافظات او مكاتب الخارج، ولا يسمح بالتدخل لأي جهة خارجية في عمل المفوضية باي شكل من الأشكال".
وأشارت إلى ان "نتائج العد والفرز اليدوي الذي قام به القضاة المنتدبون لـ (11333) محطة من أصل (56) الف محطة، اي مايقارب (20% ) من المحطات، والنظر بجميع الشكاوى والطعون، كانت مطابقة لما اعلنة مجلس المفوضين".
واستغربت المفوضية من ان "شذى العبوسي" كانت تعمل مستشارة مقربة من رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري. وهو لم يفز في الانتخابات وبفارق غير كبير في الأصوات، فإذا كانت تمتلك كل هذه الإمكانيات كما تدعي فلماذا لم تساعد سليم من الفوز؟ وهذا دليل واضح على نزاهة وسلامة وحيادية إجراءات المفوضية" .
وختم البيان، بالقول ان "المفوضية تحتفظ بحقها القانوني في إقامة دعوى قضائية ضد "شذى العبوسي" والمرشح "وضاح الصديد" في المحاكم المختصة حول الاتهامات الموجة للمفوضية على لسان النائبة و المرشح وتم تكليف القسم القانوني بذلك".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، قد تناقلت في وقت سابق من يوم الجمعة، تسريبا لمكالمة هاتفية بين الأمين العام لتجمع العزة الوطني وضاح الصديد، مع النائبة السابقة شذى العبوسي، وفيه تطلب العبوسي من الصديد مبلغا قدره 25 الف دولار لشركة مقابل مساعدة الاخير على الفوز بالانتخابات البرلمانية الاخيرة.
المصدر