بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أنا سأكتب هُنا لـٰكن ليس عن ما شاهدتهُ عيناي عن زيارة الأربعين ، بل سأكتب حروفاً رُبما تواسي المحرومين !
بِكل عام يزداد عدد زوار الحُسين -ع- و خاصة بالأربعين .. حتىٰ يصلوا للملاين ، الحسرةَ هُنا تكمُن زوارهُ بالملاين و أنا لستُ منهم !
بالعام القادمَ سأكون منهم .. و يأتي العام القادم و تمضي القافلة و أنا أبقىٰ وحدي .. كرحيل قافلة الحُسين -ع- عن العليلة .. أنا أجلس لوحدي لمواساة نفسي .. لأُخفف ذٰلك الشوق المؤلم لأُهدأ نفسي بأن العام القادم سيأُذن لي لزيارة حتماً !
لٰكن و إن مضت القافلة فأنا مُسجل اسمي معهم رُبما يمشون سعياً لحبيبهم و أنا أكون فوق سطح منزلنا “الضيق” و ألتفت لجهة كربلاء و أبدأ بقراءة الزياة و أُسلم عليه فيجيبُني ، أصرخ بأسمه فـ يصل صوتي إليه ، لن أحزن فربما يريدني أن يزداد شوقي إليه ليمسح بيديه علىٰ رأسي فأكون بقربِه و أجلس تحت قُبته و أنظر لجمال ضريحهُ فأطلب منه حاجةً واحده أن يُبقيني علىٰ خدمته و يطلبني كُل عاماً لأزوره ، فـ أنا كل يومٍ أزوره من بعيد فيصل صوتي إليه هو يعلم بذٰلك و لٰكن أنا أُريد بجانبه يكون ذٰلك ، فحتماً سيطلبني !
كيف يرىٰ دموع مُحبيه فيحرمهم منه ؟ ، لذٰلك أنا علىٰ ثقه بأن اللقاء قريباً و سأقول يوماً و إن كان بعد حين .. و اخيراً سألتقي بحبيبي ، فكُل أرضٍ عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء .. لن أحزن فأسمي قد سجلهُ حبيب بن مظاهر ، لن أحزن فحبيبي العباس يُرحب بي و أنا بعيدة ، لن أحزن فأنا أواسي هُنا مولاتي زينب بالدموعَ .. لن أحزن رُبما كان خيراً لي أن أكون بعيدة ليزداد شوقي أكثر إليه.