ايا شوق
كم اضناني شوق --واعيتني حيله -- وانا ابحث بين جنبات الذاكرة عن حيثيات غياب بلا سابق إنذار --كشفق المغيب ارتحلت وتركت حزنا جاثما --ورهق والانتظار عذابي الذي امقت -- عذبني الشوق
ايا شوق
اهكذا تلوحين بغياب --ورحيل -- وانا ابحث في دهاليز التواريخ القديمة عن بقايا احجيات ودوافع لغياب -- ثمة شوارد بعينها تفترض وجودا غير مرئي --وانا اتقبل -- وارفض بين شك ويقين فثمة احتمالات تضج
ايا شوق
هي نار تصطليني جذوتها -- وتستعر لتنال الاخضر واليابس معا ولا تترك خيارا لاختيار --والحروف شواهد --لم انتي خلف خط الافق حيث السراب والصمت الذي بدد كل جميل
ايا شوق
وما ملت الحروف السطر غير ان برقا ما يشعل حريقا بغير ما إستئذان -- وراء كواليس مسرح الحياة المليئة بالغموض والمفاجاءات واحسب ان ﻻ مطر يجئ بغير سحاب --والبوح صامت واللغة ﻻ تستجيب
ايا شوق
عذرا ان اطل غياب --وفرض علي الساحة وجودا --غابت شمس --وافل نجم--وهكذا الحياة ﻻ تعطي لمن يريد الا بقدر ماتريد --لكن ماتريد هو ما ﻻ نريد --كيف نعلن فكاكا من مصير محتوم ونحن بين فكي مصير مجهول الهوية عبثا ايا شوق ان نظل عالقين بين شك ويقين
ايا شوق
الحوار ارهاص علي ورق ابيض نلونه او نرسمه ان شئنا
لكن ﻻ يزال الصمت سيد الموقف
صلاح أنامل