شينزو آبي يحطم الرقم القياسي بمنصب رئاسة الوزراء في اليابان


المصدر:
إعداد: عمر حرزالله

أعيد مؤخراً انتخاب رئيس الوزراء الياباني المحافظ شينزو آبي، زعيماً للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، لمدة 3 سنوات أخرى.
وكان آبي قد أعرب في وقت سابق عن ثقته بلياقته الجسدية والذهنية للاضطلاع بهذه المهمة الكبيرة، مشيراً إلى أنه حصل على تأييد ساحق من الشعب الياباني عندما دعا إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة العام المنصرم.
سيرة ذاتية
شينزو آبي من مواليد 21 سبتمبر 1954 في طوكيو، بينما تسرد بعض المواقع أن مسقط رأسه هو ناغاتو بمحافظة ياماغوتشي. وقد شغل منصب رئيس وزراء اليابان من سبتمبر 2006 إلى سبتمبر 2007.
وأصبح رئيساً للوزراء مرة أخرى في عام 2012 مع وعد بإصلاح الاقتصاد الياباني المتعثر. وهو سياسي يميني ينحدر من عائلة ذات جذور سياسية عميقة تنتمي إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي. في كتابه «نحو بلد جميل» 2006، شارك آبي تفاصيل حول حياته ورؤيته لليابان، ووضع نصب عينيه هدفاً طويل الأمد وهو تعديل دستور اليابان السلمي.
وظهر في مراسم اختتام الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو للترويج للألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها طوكيو في عام 2020 وكان يرتدي زي سوبر ماريو.
ومنذ عام 1987، تزوج آبي من أكي ماتسوزاكي، التي كانت تعمل مشرفة موسيقية (دي جيه)، كما أدارت مطعم إيزاكايا الذي يقدم وجبات يابانية في طوكيو. وليس لدى الزوجان أولاد.
آبي وترامب
زار أبي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهنئته بعد 9 أيام من النتائج المفاجئة في انتخابات 2016 الرئاسية، ما يجعله أول زعيم أجنبي يزور الرئيس المنتخب. ثم التقى آبي وترامب في البيت الأبيض في فبراير 2017، حيث تصافحا طويلاً لمدة 19 ثانية.
في تلك الرحلة، انضم آبي أيضاً إلى الرئيس في مار لاغو، نادي ترامب في فلوريدا، حيث لعب الاثنان الغولف، وأثناء جلوسهما على شرفة في الهواء الطلق ومحاطان بأعضاء النادي، تلقوا أخبار إطلاق كوريا الشمالية أحد صواريخها الباليستية.
وعلى الرغم من نزهات الغولف المتعددة، فإن العلاقة بين الزعيمين لم تكن مثمرة كما كان يأمل آبي، فقد انسحب ترامب والولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ، فيما تم منح حلفاء أميركيين آخرين إعفاءات من تعرفة الصلب والألومنيوم.
رئيس الوزراء
في سبتمبر 2006، أصبح أبي رئيس وزراء اليابان التي لديها نظام برلماني يكون فيه رئيس الوزراء عادة زعيم الحزب الذي يحظى بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، وهي الهيئة التشريعية في البلاد. كان آبي أصغر رئيس وزراء في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية وأول مواليد بعد الحرب.
وكان عضواً في الهيئة التشريعية منذ عام 1993، رغم أنه لم ينضم إلى الحكومة إلا في عام 2005. وقد استقال آبي من منصبه كرئيس للوزراء في سبتمبر 2007، بسبب سوء حالته الصحية.
في سبتمبر 2012، عاد إلى رئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي، وبعد فوز الحزب في الانتخابات التشريعية، بدأ ولايته الثانية كرئيس للوزراء في 26 ديسمبر 2012. وفي عام 2014، دعا آبي إلى إجراء انتخابات مبكرة أدت إلى ترسيخ سيطرته ودعم لبرنامج التجديد الاقتصادي.
وفي عام 2017، غيّر الحزب الديمقراطي الليبرالي تشريعاته ليتيح لزعيمه شغل 3 فترات، بدلاً من اثنتين، كي يتمكن آبي من الترشح لولاية ثالثة كرئيس للحزب. وسيظل آبي رئيساً للحكومة حتى عام 2021، ما يجعله صاحب أطول فترة كرئيس للوزراء، لاسيما في ضوء أن الآخرين غالباً ما كانوا يستمرون سنتين فقط.