أعمق نقاط محفورة في العالم من صنع الانسان
عتبر بئر “كولا” الفائق العمق أحد نواتج مشروع الحفر العلمي التي قام بها الاتحاد السوفييتي سابقا و كان من أهداف هذا المشروع الحفر العميق للوصول الى القشرة الأرضية،
بدأ الحفر في الرابع و العشرين من مايو عام 1970 باستخدام أجهزة الحفر Uralmash
و قد استمر الحفر الى عام 1989 حيث تم الوصول الى عمق 12.262 متر،
و قد استمرت هذه النقطة على أنها الأخفض في العالم لمدة عقدين من الزمان حتى تفوق عليها في عام 2008 “بئر نفط الشاهين” في قطر الذي وصل الحفر فيه الى عمق 12.289 متر و لبئر كولا.



في عام 1979 كانت أخفض نقطة في العالم في ولاية أوكلاهوما الأمريكية على عمق 9.583 متر
و لكنها ألغيت بحفر بئر “كولا” النفطي الذي وصل عمق 12.000 متر
في عام 1983 و قد توقف الحفر عاما كاملا للاحتفال بهذا الانجاز.
في عام 1983 توقف الحفر كليا عند عمق 12.262 بسبب ارتفاع درجة الحرارة الغير المتوقع على مثل هذا العمق فقد وصلت الى 180 درجة مئوية (المتوقع كان 100 درجة مئوية) و مع ازدياد الحرارة بازدياد العمق فان درجة الحرارة المتوقعة عند عمق 15.000 متر (و هو العمق الذي كان يطمح له الروس) ستكون 300 درجة مئوية و التي لا يمكن لأي جهاز حفر أن يعمل عندها.

بالرغم من عدم الوصول الى العمق المستهدف،
إلا أن هذا البئر يعتبربمثابة أهم مختبر جيولوجي تحت سطح اللأرض وقد و صل الحفر في بئر “كولا” حد صخور العصر الأراكي و كان لهذا عدة اكتشافات جيولوجية بارزة منها أن السرعات السيزمية (الزلزالية) لم تكون مطابقة لحدود النظرية الانتقالية المعروفة للزلازل (من الجرانييت الى البازيت) و لكنها وجدت على قاع طبقة من الصخور المتحولة التي تبعد مسافة 5-10 كم عن السطح و قد وجدت هذه الصخرة محطمة و مشبعة بالماء الذي يفترض أنه يختلف عن ماء السطح و أنه تشكل بفعل معادن القشرة العميقة و لم يصل الى السطح بسبب عدم نفاذية الصخور. اكتشاف اخر أدهش العلماء و هو الكمية الكبيرة لغاز الهيدروجين و الذي كان يغلي مع الطين الخارج من الفتحة

https://www.youtube.com/watch?v=B2l3X5OyPW4