مُتابعة
ان أجمل أنواع المجالس هي تلك التي تزينها الأنيقات من النساء، فهن القوة الوحيدة في هذا الكون القادرة على كبح غرائز الصيد والقتل والعنف لدى الرجال، وتحويل النقاشات العنيفة بينهم الى تبادل للطُرف يستجدي ابتسامة من شفاههن، إن لحضور النساء تأثير على الرجال يشابه تأثير الربيع على قمم الجبال، فهو يذيب الثلوج التي تركتها قساوة الشتاء ويسمح لأجمل الزهور فيها بالتفتح.
وقد فهم الفرنسيون في القرن الثامن عشر هذا التأثير جيداً، فاخترعوا "صالونات ثقافية" ترعاها النساء المثقفات ويرتادها الفلاسفة و الأدباء والمفكرون من كل مكان. وقد وصف ديدرو الفيلسوف الفرنسي المعروف ما يفعله سحر النساء في هذه الصالونات بأبلغ ما يمكنه:
"إن النساء عودتنا أن نناقش أشد الموضوعات جفافاً و تقيدا بشكل ساحر، إننا نحدثهن حديثاً متواصلا و نريد منهن الإصغاء إلينا، ونخشى أن يتولاهن التعب أو الضجر، من ثم كنا نستخدم طريقة معينة في إيضاح آرائنا لهن في يسر و سهولة. وكانت هذه الطريقة تنتقل بنا من مجرد الكلام الى الأسلوب."
ولكن للأسف، للجمال أعداء كثر، وقد اكتشف هؤلاء الهمجيون طريقتين لاغتيال هذا الجمال، الأولى بحبس النساء وتحريم أي تواصل معهن، والثانية بتحويل النساء والرجال الى مسوخ متشابهة بحجة المساواة.
كات لقد كانت محادثاتك سلوى لنا
فلترقد روحك بسلام
4:3AM
ياخذكم انتم وسامر امين
نورٌ على نور