أنواع الورد الطبيعي

زيّنت الطبيعة الأم نفسها بأبهى الحلل من خلال أنواع الورد الطبيعي المختلفة التي تضفي على أي مكان توجد به إطلاله لا مثيل لها. مما جعلها من أكثر الخيارات الرائعة للتزيين، فضلا عن فوائدها الإقتصادية والبيئية الأخرى. حيث قدمت لنا الطبيعة أنواع عديدة من الورد تم تصنيفها و حصرها من قبل علماء النبات على مر السنوات ولا زال حتى يومنا هذا نكتشف أنواعاً جديدة، تنحدر كافة تلك الأنواع من جنس معين وهو جنس الروزا (جنس الورد من الفصيلة الوردية) والتي تنمو بصورة طبيعية. وتوجد مجموعات هائلة من تلك الورود، إذ تعد قوية ومزهرة وتميل إلى أن تكون غير لينة ومقاومة للأمراض. وتجدر الإشارة أن هناك تغايرًا بين الأنواع ذاتها، حيث منها ما يتحمل الظروف البيئية أكثر من غيرها. وتتراوح أيضًا من حيث الأحجام والأزهار والتي قد تكون كبيرة أو صغيرة، وفردية أو توجد داخل مجموعات. كما تختلف من حيث الألوان؛ فمنها ما هي بيضاء أو حمراء أو صفراء وغيرها من الألوان.
وغالبًا ما تكون أنواع الورد الطبيعي بسيطة للغاية، إذ منها ما تتكون زهورها من خمس بتلات، يليها جزء يتمتع بألوانه الزاهية والتي تستمر بشكل جيد خلال فصل الشتاء إذ توفر الغذاء للطيور وتضفي سحرًا جذابًا بألوانها على هذا الفصل. ولكن غالبًا ما يُزهر معظمها في أوائل فصل الصيف. وربما تكون أكثر الأنواع من الورد الطبيعي مبيعًا في الوقت الحالي هي الورود الخشنة، ويرجع ذلك إلى قدرتها الفائقة على التحمل ومقاومة الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تهجين معظم الأنواع على نطاق واسع.
أنواع الورد الطبيعي طبقاً إلي تصنيف الورد الأوروبي
توجد خمسة أنواع من الورد الطبيعي والتي تشكل ما يُعرف باسم المجموعة الأكثر تبجيلا من بين الورود. وهي
الورد الفرنسي والدمشقي والألبا وسنتيفوليا والورود الحزازية، وتمثل تلك الورود المجموعة المهجنة التي كانت سائدة في الحدائق الأوروبية قبل قيام التجارة الواسعة على الورد الصيني في القرن الثامن عشر. وتتميز تلك المجموعة بعدة خصائص حيث عطورها الجملية وألوانها الخلابة. ومن الجدير بالذكر أن الورود الأوروبية تميل لتحقيق نتائج أفضل في المناطق الأكثر برودة، وربما تعاني من ناحية النمو إذا تم زرعها في مناطق ليست باردة بما فيه الكفاية. ويوجد اعتقادًا خاطيء حيث أفادت به التقارير ويتمثل في كون الورود الأوروبية مقاومة للأمراض حيث أنها في الواقع غير مقاومة لها.
الورد الفرنسي “Gallicas”


الورد الفرنسي
يعد الورد الفرنسي أقدم الأنواع الغربية المزروعة، وتميل إلى إنتاج شُجيرات مستقيمة وكثيفة ذات أشواك دقيقة، وتأخذ أوراقها اللون الأخضر الباهت الذي يتحول إلى الأحمر الداكن في فصل الخريف. والورد الفرنسي من الورود القوية والتي تتحمل جودة التربة الرديئة وغير المخصبة بشكل جيد. أما بالنسبة لعطرها؛ فهو متغير، ويقتصر لون الزهور على الوردي الغامق والأرجواني ذا الدرجات القرمزية.
الورد متكرر الإزهار


ورد متكرر الإزهار
توفر تلك الورود كل ما يحتاجه البستاني من خصائص تتعلق بها حيث تتميز بقدرة تحمل شديدة في فصل الشتاء وتقاوم الأمراض. ناهيك عن إنتاجها زهورًا رائعة وعطرًا متميزًا. وتتميز تلك الزهور عن غيرها في إزهارها المتكرر طوال فصل الصيف.
ورد البوربون “Bourbon”


ورد البوربون “Bourbon”
ظهرت تلك الوردة في الثمانينات للمرة الأولى على جزيرة بوربون (وتسمى الآن ريونيون) في المحيط الهادي. وتنتج زهورًا كبيرة وكاملة وتتميز بعطرها الشديد. وتعد تلك الورود من الأنواع القوية حيث تنتج أيضًا شجيرات كبيرات قد تكون عمودية أو متسلقة على الجدران. وتتراوح زهورها من اللون الأبيض إلى الوردي الداكن إلى القرمزي. وقد تتكيف ورود البوربون مع الظروف الجوية الباردة في فصل الشتاء. ولكن في بعض الأحيان، تتعرض ورود البوربون إلى البقع السوداء والعفن، ولكنها في الواقع لا تمثل عيبًا كبيرًا في الوردة بسبب قوة تحملها.
الورود الحديثة


ورد الجراند فلورا
بدأ عصر نمو الورود الحديثة رسميًا بعد تطوير نوع جديد من الورود المهجنة الدائمة. وتعد ورود هجين الشاي وفلوري بوندا وجراند فلورا “كبيرة الأزهار” أكثر الورود شعبية ولها أكثر الأسماء المعترف بها في فئة الورود الحديثة.
ورد هجين الشاي


الورد هجين الشاي
عادة ما تكون هذه الورود ذات براعم وسيقان طويلة والتي تنتج زهورًا تتمتع بألوان لا نهاية لها. حيث تنتج زهورًا بكل الألوان ما عدا الأزرق و
الأسود. كما تعد مقاومة للأمراض وتتمتع بقدرة تحمل ظروف فصل الشتاء وقد عثر عليها مع الكثير من الورود القديمة. ولكن كثيرًا ما يُذكر أن وردة هجين الشاي لم تعد برائحة مثل الزهور الأخرى، إذ فقدت معظمها عطرها في الواقع. ومع ذلك ومع وجود أكثر من 6.000 نوع من الورود الهجينة، يمكنك الاختيار بعناية منها ما يناسبك وتمتع بمظهرها الرائع. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من ورود هجين الشاي وفلوري بوندا وجراند فلورا تتطلب برامج للرش للحفاظ على أوراقها صحية.
الورود الشجيرية
لا تناسب هذه الورود كافة الفصول، وتشمل أنواع
الورد الخشن المهجن ” rugosas” والتي تم تطويرها في أواخر الثمانينات، وأيضًا ورود المسك المهجنة. وفيما يتعلق بتسميتها بالورود الشجيرة؛ فيعد اختيارًا سيئًا، وكنتيجة لذلك يعد الاسم اصطناعيًا إلى حد كبير. وتتميز بشكلها الدائري وقدرتها على التحمل، كما تحتوي على نسبة متوسطة من مقاومة الأمراض.