كانت هناك تسند مرفقها على زاوية نافذتها الصغيرة .. وتمد يدها الأخرى
لـ تلامس قطرات المطر .. حيث ارتسمت للتو على وجهها المُتعب شبه ابتسامة حزينة
تذكّرتهُ .. فـ لطالما ذكّرها المطر به .. وبكل تفاصيله ،، أغمضت عينها لبرهة ثم تنهدت عميقاً وهزّت رأسها وكأنها تنفضُ تلك الذكريات ..
رفعت رأسها لتلك الغيوم الملبدة بالسماء .. حينها سمعت صوتاً محبوباً لها ،، أقرب صوت لروحها التي أرهقتها السنين
وإذ بـ شقيقها وتؤام روحها قد عاد من سفر
وأشرق وجهها وابتسمت حتى بانت تلك الغمازة الصغيرة المرسومة على خدها الأيسر .. تلألأت عيناها بآلاف النجوم وكل نجمة تحمل معنى آخر وحكاية أخرى ..
أقفلت نافذتها وتمتمت .. لنا لقاءٌ آخر يا مطر .
من كتاباتي .. هذيان روح M