في غيابك
يمتد الصقيع يغلف أيامي
جبل من جليد
يقف أمامي
يطبق على أنفاسي
وليل بارد يحوطني
يزحف في أركان روحي
يجمد الدموع في عيني
يفتك ببقايا عمري
أنتظر زخات من مطر
تذكرني بك
أمد يدي
أخط ملامح وجهك على نافذتي
أداعب بخاراً من حنين
ينساب داخل شرياني
صوتك يحطم الأسوار
يخترق أبوابي
عاجزة عن البوح
أنا وحدي وشتاء طويل
وليل ثقيل
أبحث عنك
رحلت ذات خريف
إلى لا مكان
فمازال قلبي موطنك
وإن غربتك الأيام
ربما يوماً تعود لي
وربما تعاود الغياب
باقية على عهدي
رغم الغياب
*****
سالي محمود