ابو جوانا
وطن برائحة الشهداء
تاريخ التسجيل: May-2018
الدولة: Iraq & Zakho
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,381 المواضيع: 228
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
4
مزاجي: أنا + الموسيقى = عشق اسود
المهنة: ابوب وشبابيك + كاونترات + موبيليا + طباخ
أكلتي المفضلة: دولمه + معكرونه بالبشاميل
موبايلي: Samsung A50
آخر نشاط: 11/December/2022
قصة مزارع قال لمؤذن أقم الصلاة يا سمكة ما أظن في تطويل قعدتنا صلاح
قال الكاتب علي بن محمد الرباعي، عندما قال النبي عليه السلام «جُعلتْ لي الأرض مسجداً وطهورا» أراد بذلك تعزيز ثقافة العمل والإنتاج والانتصار لمراد الله من خلق الإنسان، وحتى عندما ورد أن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، لم يرد بذلك تحويل العبادة الفردية إلى طقس. ولا أتصور أن هناك نصاً شرعياً يقضي بتخصيص وقت بين الأذان وإقامة الصلاة، ولا أصلَ لما هو معلّق في جدران المساجد من تحديد أزمنة انتظار تبدأ من 10 دقائق وتمتد إلى 20 دقيقة.
تقديم إقامة الصلاة
وأضاف في مقال منشور له بصحيفة عكاظ بعنوان “بين الأذان والإقامة” قائلًا، قَل ما يخلو مسجد أو جامع من جدل يثيره تقديم إقامة الصلاة أو تأخيرها، وفي إحدى القرى كان المؤذن مستفزاً للمصلين، يقدم ويؤخر كما يشاء، ولكونه أحمق يتحاشى المصلون مناقشته، دخل أحد المزارعين عليه بعد أن أطلق أغنامه في مرعاها، وفتح مولّد إخراج الماء من البئر ليسقي زرعه، فقال: أقم الصلاة.
السمكة في الماء
وتابع فتجاهله، وكررها المزارع، فنظر إليه بنص عين، وقال بلهجة نحوية «أما تعلم أن المؤمن في المسجد مثل السمكة في الماء، والمنافق في المسجد مثل الطير في قفص». فلم يجد المزارع بداً من التعامل مع الموقف بحكمة. صلى ركعتين، وأردفها بتسبيح وتهليل، ولما شعر أن المؤذن يعاند، نظر إليه وقال بصوت مسموع «أقم الصلاة يا سمكة ما أظن في تطويل قعدتنا صلاح».
مفارقات ومغالطات
وأوضح الكاتب القصة الآنفة تنم عن مفارقات ومغالطات، أولها أن الوظائف الدينية التطوعية تتحول في يد جاهل بمقاصد الشرع إلى سلطة، فيغدو المسجد أو الجامع وكأنه أملاك خاصة.
وأضاف “الرباعي” أذن النبي عليه السلام بتقديم الطعام على الصلاة. وكان إذا سمع بكاء طفل يخفف الأداء. وصاحب الشغل ليس مثل إنسان لديه وقت طويل لا يعلم كيف يقضيه، ويجد متعته في أن يطيل القعدة في المسجد كما يروق له.
إطالة الوقت
وقال لو كنتَ مسلماً مقيماً في الصين مثلاً، وتعمل في مصنع من السابعة صباحاً حتى الخامسة عصراً، لن تطلب إطالة الوقت بين الأذان والإقامة، بل ستصلي بحسب ما يتاح من وقت لأن ثقافة العمل والإنتاج لا تقبل هدر الوقت. ويمكنك أن تصلي في فترة استراحة الغداء.
عصور التسلط الأيديولوجي
واختتم الكاتب مقاله قائلًا، ستبقى إشكالية المسلمين قائمة طالما أنهم عاجزون عن التفريق بين إسلام النص النقي، وبين إسلام السياقات التاريخية، وبين عصور التسلط الأيديولوجي.