كانت تجلس في زاوية مطعم صغير ،، شاردة بأفكارها ومن بعيد كان هو يراقبها .. ويتأمل تلك الملامح التي تحمل الكثير والكثير ،، بداية من عينيها الدامعتين إلى يدها التي تلامس النافذة
وهي شاردة نزلت دمعة على خدها وإذا بشخص ما يضع على المنضدة أمامها قطعة شوكولاته بالكراميل ومنديل
رفعت رأسها لتتشابك نظراتها معه .. ابتسم ولوّح بيده مودعاً
وما زالت تنظر خلفه حتى غاب عن النظر ،، أمسكت بذاك المنديل ونظرت لتلك الزهرة الصغيرة المطرزة بزاويته البيضاء ومسحت دموعها ،، ثم أمسكت بقطعة الشوكولاته وتذوقتها .. ابتسمت وتنهدت وكأن جميع مشاكلها حُلّت بقطعة كراميل
وأصبحت دوماً تتردد على ذاك المطعم الصغير تجلس على نفس المقعد على نفس الطاولة بتلك الزاوية ..
تنتظر صاحب المعطف الأخضر وهي تمسك بقطعة كراميل لتهديها له كما أهداها من قبل
ومرت الأيام ولم يظهر صاحب المعطف الأخضر وهي من بعد ذلك لم تتذوق قطعة شوكولاتة أخرى خوفاً منها بأن تنسى طعم تلك التي تذوقتها منه .
من كتاباتي .. هذيان روح .. M