أنا أرتدي ألياً…

و باستمرار الحديث عن الآلات و الآليين، يتقاذفنا موج الحديث إلى سرد حصيلتنا من المصطلحات التي تبين الآلات و الآليين المختلفين و التي عادة ما يخلط بينها، و فيما يلي سردها :

- Android: الآلة التي تشبه الإنسان حتى في هيكلها الخارجي.





- Humanoid: و هو الآلة الشبيهة بالبشر بشكل عام. بالإمكان النظر إليها على أنها حالة خاصة من الـ Android بقربها أكثر من شكل الإنسان.




- Cyborge: و هو الآلة التي تدمج في الجسم الحي لتعمل جنباً إلى جنب معه.





- Robotic Exoskeleton: الهياكل الخارجية الآلية و هي موضوعنا اليوم. اليوم بإمكاني أن أقول و بكل بساطة أنني أرتدي آلياً…
ربما رأينا في أفلام الخيال العلمي تلك الآلات التي على هيئة بزة يركبها شخص فتقلد حركته و تضخمها فيما يعرف في مضخمات العضلات (Muscle Magnifiers). بعض هذه الآلات قادر على العمل بمفردها دون "التعلم" من حركات الإنسان.
هذه الآلات حقيقية و هي ليست جديدة. هكذا أنواع من التكنولوجيا لا زالت تحبو و لكنها لا بد و أنها تنمو بسرعة هائلة، خاصة و أنها تخدم عدداً هائلاً من التطبيقات العملية.
هذه الآلات ستصبح جزءً لا يتجزأ من القوى العاملة المستقبلية و لبنة أساسية في جيوش المستقبل. أما في المجال الصحي، فوداعاً لشلل الأطفال و لضمور العضلات. هذه البزات الآلية باختصار هي المستقبل.
من أكثر البزات التي لفتتني كفكرة تلك التي نراها في فيلم (Iron Man) أو الرجل الحديدي. بزة متقدمة مزودة بعشرات الحساسات (Sensors) و المحركات (Actuators) و التي يتحكم بها حاسوب يستقي قراره من حركات الإنسان و أوامره. هذا و بإمكان هذه البزة (و الكلام للفيلم) الطيران و التحليق و الحماية من الرصاص و الانفجارات.


طبعاً الموضوع لا زال خيالياً و لكنه لا بد يفرض نفسه بقوة على ساحة التطوير في هذا المجال، خاصة و أن الكثير من البزات صممت و نجحت في مقاومة الرصاص و الحرارة و الانفجارات. كمثل هذه مثلاً، برغم كونها غير آلية…


تكنولوجيا جديدة يقوم باحث ياباني بتتطويرها في أحد الجامعات الأمريكية. التكنولوجيا تسمى (HAL – Hybrid Assistive Limb)، بمعنى الطرف المساعد المهجن. هذه التكنولوجيا تسمح للمستخدم برفع قدرته العضلية بمقدار يصل إلى عشر مرات. كنز كبير للمصابين بضمور العضلات.