فضل سورة يس للشيخ ابن باز رحمه الله
يقول الشيخ الجليل ابن باز أن سورة يس هي أحد سور القرآن الكريم المكية، ويبلغ عدد آيات هذه السورة 83 آية، وهي تحتوي على فواصل قصيرة مما يؤدي إلى سهولة حفظها.
تحدثت سورة يس عن الربوبية والألوهية ووضحت عاقبة المكذبين، وقد ورد عن هذه السورة الكثير من الأحاديث بعض منها مكذوب وبعضها ضعيف، ولكن هذه السورة لها العديد من الفضائل ومنها:
(إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن (يس)، من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات).
(من قرأ سورة (يس) في ليلة أصبح مغفورا له).
(من داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات شهيدا).
(من دخل المقابر فقرأ سورة (يس)، خفف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات).
(من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة). (ما من ميت يُقرأ عليه سورة يس إلا هونّ الله عليه).
كما يقال أيضًا عن سورة (يس) (يس لم قرئت له) والمقصود بهذه العبارة أن سورة يس تقضي الحوائج فالهم هو النية قبل قراءة السورة عن قضاء أمر ما، ولكن هذه الكلام لا أساس له في السنة النبوية، بل أن كثير من العلماء ينبهون على بطلان هذا الكلام.
فضل قراءة سورة يس
لم يرد كلام ذكر على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام بفضل معين لسورة يس، ولكن كل ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ((من قرأ يس في ليلة أصبح مغفور له)).
وانتشر بعد ذلك من أقوال بعض الناس أن قراءة سورة يس تقضي الحوائج، وتسهل الأمور، ولكن لا يجوز أن ننسب هذا الكلام إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه لم يذكر ذلك في نص صريح.
قال العلامة السخاوي: أنه لا أصل للحديث بأن يس لما قرأت له بهذا اللفظ.
قال العلامة أبن كثير أن من خصائص سورة يسر أنها لو قرآت لأمر عسير أو صعب إلا والله تعالى سهل به هذا الأمر، وهذا الكلام لا ينسب إلى الله تعالى ولا إلى رسوله، إنما هو فق ينسب لمن قال هذه العبارة.
رأى جمهور العلماء في قراءة سورة يس
لقد رأى الكثير من جمهور أهل العلم الذين كان من بينهم الشافعية والحنابلة لأن قراءة سورة يس هي دليل على السنة، وقد استدلوا بهذا الكلام من حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال ((اقرءوا يس على موتاكم))، ولهذا فإن العلماء رأوا أن هذه السبب في ذلك هو اشتمال هذه السورة على التوحيد والمعاد.
وهناك آية في هذه السورة تشير إلى البشارة بدخول المؤمن إلى الجنة وهي: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ*بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).
وفي نهاية المطاف يبقى لنا أن نقول أن قراءة القرآن كلها فيها خير، ومن يلجأ إلى الله تعالى بقراءة ما تيسر من سور القرآن الكريم سوف يذهب الله بها همه ويريح بها قلبه.
ولو ضاق حلا المسلم وأكثر من الاستغفار مع قراءة القرآن الكريم، والصبر على البلاء فإن الله تعالى سوف يجازيه على صبره.